الأحد، 4 فبراير 2018

تعليقات الباحث 2017 (4)





تعليقات الباحث 2017 (4)

الأنباء 11/5/2017
محمد راتب
أكد د.سعود العجمي أن الانترنت ووسائل التواصل الحديثة أسهمت بشكل كبير وفعال في نشر الفكر المتطرف وتجنيد الابناء ومسح عقولهم وتغذيتها بالافكار الهدامة، موضحا أنه لا سعادة من دون امن، فالسلوك البشري اليوم تأثر بشكل مباشر بالتقنيات الحديثة وبات الجميع غير آمنين على انفسهم بسبب السموم التي تنشرها وسائل التواصل والمواقع غير المنضبطة سلوكيا وفكريا.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها ونظمها مركز تعزيز الوسطية في ديوان البديح بمنطقة الفنطاس تحت عنوان «الحوار الهادف والتطرف الفكري»، حيث بين أنه إذا انعدم الأمن فلن ينعم الإنسان، ولو نام على أفضل الفرش وأكل أفضل الأطعمة، وهذا أمر في القرآن والسنة (رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات)، فقدم الأمن ثم أردف بالثمرات، فلا طعم لزينة الدنيا من غير وجود الأمن، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم بين قيمة الأمن للمسلم، وأنه إذا تحصل على الأمن فكأنه ظفر بهذه الدنيا، فقال: «من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا».
وتابع أن الانحراف الفكري ضد كلمة الامن الفكري، وتعرف المسميات بأضدادها، وإذا أصبحت هناك حماية للهوية الثقافية من الانحراف وسيطرة الخارج، وحمى الإنسان عقله من الانحراف الفكري والعقائدي، وتمت صيانة المؤسسات الداخلية، سيتحقق الأمن.
وزاد بأن هذه التصرفات والأفعال تنطلق من الرصيد الفكري والعقائدي لأي إنسان، ونحن نعيش في هذا الزمن ونرى كما هائلا من وسائل تعدد الغزو الثقافي والفكري، إضافة إلى انتشار البث الفضائي المرئي والمسموع والانترنت ووسائل التواصل، ما أوجد أرضا خصبة لبث السموم في عقول أبنائنا، ويمثل تحديا كبيرا في التربية، فإن لم تكن فذا قد ينهدم كل ما بنيته.
وشدد العجمي على أن تحقيق الأمن الفكري لدى الفرد والمجتمع يساعد على انتشار الأمن، ولذلك يجب علينا أن نحتاط ونحافظ على الفكر والمخزون الفكري لأن ذلك حفاظ على أمن عقيدتنا وفكرنا، فهناك من يريد إبعادنا عن جادة الصواب إلى الانحراف، وإضافة إلى ذلك إذا لم يكن فكر الإنسان مستقيما فسيصيبه الخرف، ولذلك لا يمكن القبول بالمساس بالأمن الفكري إطلاقا، لأن حجم مخاطر المس به تتعدى كل المخاطر، ولذلك نرى بعض دول الجوار وحجم المشكلات التي وقعوا بها، فكل فتنة وكل مصيبة أو فوضى تحدث في أي بلد، علينا أن ننظر إلى الفكر الذي غذى مثل هذه الفتن.
أبجديات جديدة
وقال العجمي: علينا ألا ننظر إلى المنتحر كيف انتحر، ولا إلى من لبس الحزام الناسف كيف انفجر، وإنما إلى الوقود الذي أثمر مثل هذه التصرفات، وإلى السلوك والجوارح التي أدت بالإنسان إلى موطن الانتحار والتفجير، لنرى من ورائها فكرا، ولاسيما من قتل ابن عمه، الذي قال والده: كان لا يرد السلام، إذن كان يعيش في عزلة شعورية.
وتحدث عن أهم مصادر الانحراف الفكري، فبين أنها تتمثل في المواقع المشبوهة ووسائل التواصل المتطرفة في الإنترنت، ولو نظرنا إلى التاريخ والمراحل التي مرت بها التنظيمات المتطرفة من خلال تعاملهم مع النت، فلم يكن في السابق في أدبيات الجماعات المتطرفة التواصل عن طريق الانترنت، بل كان التواصل تقليديا من خلال الجلوس المباشر مع المنظر أو من خلال شرائط الكاسيت، وكان باستطاعة الدول أن تخرس تلك الأصوات، ولكن بعد أن ظهرت الإيميلات والتواصل مع الجماعات المتطرفة في سنة ١٩٩٥، ظهر موقع الجهاد لينشر أبجديات وفكر الأفراد والمجتمعات ونشر الغلو والتطرف.
واستطرد أنه بعد ذلك انتشر موقع الجهاد والهجرة، وفي بداية الالفية الثانية تم إنشاء أول موقع للقاعدة لينشر هذا الفكر المنحرف، مشيرا إلى أن وسائل التواصل هي أسرع وسيلة لتكفير الأفراد والحكومات، وفي السابق كان الواحد يحتاج إلى السفر، وأما الآن فالفكر موجود وأنت في بيتك، وهذه الكارثة.
التجنيد الإلكتروني
وتابع العجمي بأن أيمن الظواهري كان يقول: أكثر من نصف ساحتنا في الساحة الإعلامية والإلكترونية، بل كان ينصح أعوانه بأن كل لقطة تلتقطونها بمنزلة صاروخ على أعدائنا، فنشر الصور وسرعة التواصل جعلنا نعيش في قرية واحدة، ما أعطى الأمر خطورة أكثر، لافتا إلى أن للجماعات المتطرفة في استخدامها وسائل التواصل أهدافا من أهمها أن تلك الوسائل تحقق التجنيد الإلكتروني، وفي السابق كان على من يريد اعتناق الفكر المتطرف أن ينبذ المجتمع ويهاجر ويجلس مع المنظرين، أما الآن فكل في بلده ودولته ومحيطه وبيته، بل في غرفته، وهذه خطورة كبيرة، فالـ«فيسبوك» مثلا هو الموقع الاول في التواصل بين الجماعات المتطرفة من خلال القروبات.
واشار إلى أن التجنيد الالكتروني يكون بولادة الانتحاري، بعد أن يخوض غمار حوارات عديدة حتى يتم استغلاله فتكون الولادة، وغالبا من يعيش في هذا الجو يحيا حالة من الضياع والتفكك، فيهرب إلى وسائل التواصل فيضيف من يشاء من الأصدقاء ويجدون فيه فريسة ثمينة، لأنه يكون جاهزا لتنفيذ ما يطلب منه، ولذلك علينا أن نحرص في هذا الزمن على معرفة الشعارات وخبايا تلك الأفكار التي يتم إرسالها إلى الأولاد، ومنهم من لا يتجاوز عمره ١٤ سنة.
ساحة افتراضية
وأضاف العجمي أن من اهداف هؤلاء في وسائل التواصل التي تعتبر ساحة افتراضية للتدريب، فبعد أن يكون هناك انتماء فكري وتعاطف يتم العمل على التدريب وإرسال الحصص التدريبية له، والهدف الثالث أن وسائل التواصل عبارة عن دعم معنوي لتلك الجماعات المتطرفة، فقد رأينا عندما أعلن ما يسمى تنظيم داعش عن دولة الخلافة في العراق والشام ودعا إلى مبايعة أبوبكر البغدادي أميرا لها، سارع عدد من الناس حول العالم بمبايعته، بهدف الدعم المعنوي، والعجيب أن القنوات نقلت مثل هذه المبايعات، وقد تكون قليلة لكن عندما تنشر على وسائل التواصل يظن الكثيرون أن الجميع بايعوا الأمير، ما يعطي زخما معنويا لهذه الجماعات.

وزاد بأن وسائل التواصل تمكن هؤلاء من نشر الصور والمقاطع للجميع، فهي ليست لفئة دون فئة، والجميع يستقبل ما فيها من غث وسمين، والمعلومة تنشر للآلاف أو لمئات الآلاف، كما أن وسائل التواصل لا تحتاج أموالا، فقد كانت الجماعات تقيم المعسكرات والتدريب، والآن أصبح كل شيء سهلا، ومن أخطر الأمور أن يأخذ الإنسان تعاليم دينه من مواقع التواصل، حتى أنها عملت على تحدي الفتوى الشرعية.
طاعة ولي الأمر
ولفت العجمي إلى أن من مظاهر انحراف الفكر رفض السمع والطاعة لولي الأمر، وهو أمر حدثت بسببه الفتن والحروب والفوضى وذهاب الحقوق، ولو نظرنا إلى حال العرب قبل الإسلام حيث كانوا في جاهلية، وعندما أتى الإسلام نظم أحكام الولاية وأعطاها قدرها وأهميتها، فأمنوا على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، وعاشوا بسلام واطمئنان.
ثم ساق العجمي بعض الادلة من السنة واقوال العلماء، فبين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عليك بالسمع والطاعة في منشطك ومكرهك وعسرك ويسرك وأثرة عليك»، وقال النووي: لو استأثر ولي الأمر بأمور الدنيا لنفسه فعليك السمع والطاعة، وقال صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالسمع والطاعة فإن لهم ما حملوا وعليكم ما حملتم» أي ينبغي على ولي الأمر أن يقيم العدل فيثاب، وإن لم يقمه أثم، وأما أنتم فعليكم السمع والطاعة فإذا أقمتم السمع والطاعة أثبتم، وإن لم تقيموها أثمتم.
واختتم بقول العرباض بن سارية وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقال: يا رسول الله كأنها وصية مودع فأوصنا فقال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة»،
وختم العجمي قائلا: ندعو إلى نشر ثقافة الحوار الهادف في بيوتنا ومراقبة الابناء والتعرف على ما يقومون به والتواصل معهم باستمرار
تعليق:
لنا محاضرات في اليوتيوب عن " الحوار مع المراهقين " حتى الان حلقتين ، ونؤكد هنا إلى دور البيت والمدرسة ووسائل الإعلام وغيرها في توعية الأطفال والمراهقين بعد انتشار مواقع الانترنت ومحاولة تربية طلبة المدارس تربية غير سليمة
.......................زز
الأنباء 13/5/2017
مشكلة الخوف من الذهاب للمدرسة تبدأ عادة مع الأطفال الصغار دون مقدمات، فيفاجأ الأهل في الصباح، وقت الذهاب إلى المدرسة بالطفل يرفض الذهاب إلى المدرسة، ويشكو من آلام في البطن، ويبكي وقد يحاول التقيؤ، ويُلقي بنفسه على الأرض متلوياً من الألم الذي يدعيه.
هذه المشكلة تجعل الأهل يقعون في حيرة، فكثير من الأحيان يرضخ الأهل لمطلب الطفل ويتركونه في المنزل، وبعد أن يسمحوا له في البقاء في البيت، تذهب جميع الأعراض الجسدية التي كان يشكو منها الطفل، فيتوقف عن البكاء وتذهب آلام البطن أو الصداع وكل ما كان يدعي بأنه يُعاني منه، هذه المشكلة تجعل الطفل يتمادى في هذا الأمر، ويُكرّر ما فعله في اليوم التالي.
هذا الأمر يجعل الأهل يقعون في حيرةٍ في كيفية التعامل مع الطفل الذي يرفض الذهاب إلى المدرسة ويشعرون بأنهم في ورطة من عدم قدرة ابنهم على الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى، فهل يعتبر خوف الطفل من الذهاب إلى المدرسة حالة مرضية أم نفسية، وما الحل لها؟
توضح، المواطنة رشا محمد (30 عاماً)، أن خوف الطفل من المدرسة في الصغر إذا استمر لمراحل متقدمة، سيؤدى إلى حدوث اضطرابات نفسية له، وأنها كانت تتعامل مع ابنها بصورة إيجابية، حيث إنها كانت تقوم بتوصيله للمدرسة، وتشجيعه من خلال شراء الألعاب المحببة إليه واصطحابه في نزهة كل فترة إذا التزم بالذهاب إلى المدرسة.
وتضيف: "أن ذهاب الطفل في الأيام الأولي للمدرسة يربكه، لأن المكان غريب عليه ولا يوجد أحد من أسرته معه، ويقابل أشخاصاً لم يقابلهم من قبل، ولا يعلم كيفية التصرف مع هذا الوضع الجديد".
من جانبها، توضح المواطنة اعتماد صالح (51 عاماً)، أن الطفل يكون معتاداً على بيئة أسرته التي تجعله مدللاً، وينتقل إلى بيئة أخرى يتحمل بها مسؤولية نفسه وتسبب له الخوف والإرباك أحياناً، وإذا لم تتم معالجة هذه الظاهرة فستسبب للأطفال بحالة انطواء، وتطالب المدرسة باتباع أساليب ترغيب وتحفيز للطلبة في أول أيامهم بالدوام.
وتتابع: "أن الطلبة حديثي الالتحاق بالمدرسة يصعب عليهم التكيف مع البيئة الجديدة لانتقالهم من محيط إلي محيط أوسع يشمل الدراسة والقيود والالتزام والضبط والعقاب".
بدورها تؤكد، المواطنة مريم أبو ناجى (25 عاماً)، أن خوف الطفل حديث الالتحاق بالمدرسة يرجع إلى كيفية تعامل الأهل مع أطفالهم، ويجب أن يتحققوا من الأسباب التي تجعل ابنهم يخاف من الذهاب إلى المدرسة.
وتبين، أن للمدرسة والمعلمين دوراً كبيراً في تعزيز الشعور بالأمان والطمأنينة لدى الأطفال لكسر حاجز الخوف من الوضع الجديد عليهم.
الحلول
من جانبه، يوضح المرشد النفسي والاجتماعي في المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات حسن عيوش، أنه لا يعقل أن يصبح الطفل محباً للمدرسة بين ليلة وضحاها، بل يجب أن يأخذ الوقت الكافي، وفي هذه الفترة يجب على الوالدين أن يشجعا طفلهما وأن يعززا ثقته بنفسه، وأن يبثوا فيه الأفكار الإيجابية عن المدرسة، ويمكن للأم أن تذهب مع طفلها إلى المدرسة وتقضي اليوم برفقته، خصوصاً إذا كان أول يوم للطفل في المدرسة، فبذلك يشعر الطفل أن المدرسة مكان آمن ويكتشف أنه لا يوجد شيء يدعو للخوف أو القلق من المدرسة.
ويؤكد عيوش، أنه لا بد من العلاج المبكر لمشكلة خوف الأطفال من المدرسة، ويكون ذلك بمعرفة الأسباب ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة لها، حتى لا يتحول خوفه إلى مشكلة نفسية تلازمه طيلة الوقت، وتؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها، ويستبعد تماماً أن يكون رفضه الذهاب الى المدرسة حالة مرضية.
ويضيف: "يمكن للوالدين أن يتواصلا مع معلمة الطفل أو مع المسؤولة في المدرسة لتراقب الطفل وتمنحه الاهتمام اللازم وتشجعه على حب المدرسة، ويمكن للمعلمة أن تمدح الطفل أمام أقرانه وزملائه أو تجعله قائداً في الصف، مما يساعد على شعوره بالأهمية والاستحقاق فتصبح المدرسة بالنسبة له مكاناً يحب الذهاب إليه".
ويتابع: "خوف الطفل في البداية أمر وارد، ولكن يبقى الدور الفعلي على الأهل لطرد الخوف من قلب الطفل، واستبداله بالطمأنينة وجعله يحب المدرسة بشغف، وإن لم يفعل أولياء الأمور ما يلزم، فإن الطفل سيتعرض لحالة نفسية صعبة".
تعليق :
صحيح أن هناك حلولاً مفيدة ولكن يمكن إضافة حل مميز وهو أن يهيء الوالدان الطفل منذ ولادته ان يعتمد على نفسه مع احساسه بالحنان والعاطفة وأن يختلط بأترابه بعد السنة الأولى من عمره وأن يبينا له يحب أصدقائه وان يعطيهم ما عنده كذلك أن يبعد الوالدان الطفل ذو السنتين عن والديه فترات تبدأ بالدقائق إلى تقريباً ساعة واحدة يعيش مع ألعابه أو مع أترابه أو أن يذهب إلى بيت عمه وخالته أو أحد أقربائه ..وقد يحتاج الوالدان إلى تسجيل الطفل وعمره أقل من سنتين بالحضانة وهذا شيء جيد كي يتعود أن يبتعد عن والديه فترة الصباح ويعتمد على نفسه  ..

........................زز
الراي 20/5/2017
س: طفلي البكر يبلغ من العمر 4 أعوام، وكان يتكلم بشكل طبيعي وبطلاقة حتى بدأ قبل نحو 3 أشهر بالتأتأة والتلعثم المتكرر في كلامه من دون أن أعرف سببا واضحا لذلك. بعض الأقارب والأصدقاء المقربين يقولون إن ذلك قد يكون بسبب وجود مشاكل أسرية تؤثر على نفسية طفلي، بينما يقول آخرون إنه ربما يكون ناتجا عن شعوره بالغيرة، ولا سيما أن مشكلته تلك بدأت بالتزامن تقريبا مع ولادتي لشقيق له قبل اشهر قليلة. فإلى أي مدى يدعو هذا الأمر إلى القلق؟ وماذا عساي أن أفعل؟

- ج: هناك أكثر من احتمال يقف وراء هذه الحالة، لكن مبدئيا يمكن القول إن هذا الطفل مصاب بما يسمى «النكوص النفسي»، أي الارتداد نفسيا إلى مرحلة عمرية سابقة. ومن الواضح أن سبب لجوء نفسية طفلك إلى ذلك النكوص يكمن في غيرته إزاء شقيقه الأصغر المولود حديثا، وهو بهذا يحاول أن يسترعي انتباهك إليه لأنه يظن أنك قد انشغلت عنه بذلك «المنافس الرضيع».

لكن لا داع للقلق المفرط، فمثل هذه المشاعر تستثير سلسلة أعراص من بينها التأتأة الطارئة، أي التي تظهر فجأة ثم تزول مع مرور الوقت. بل ان بعض الأطفال في مثل هذه الحالات قد ينكصون إلى التبول اللاإرادي ليلاً أو مص الأصابع كنوع من طلب الاهتمام والرعاية من جانب الوالدين.

من هذا المنظور، فالأرجح هو أن التأتأة والتلعثم اللذين استجدا على طفلك يعكسان نوعا من الاحتجاج من جانبه والمطالبة بأن يكون له القدر الأكبر من الاهتمام. لكن ينبغي توضيح أن الطفل بهذا لا يتصنع تلك التأتأة أو غيرها، بل هو ينبع من اللاوعي ومن دون تخطيط.

لذلك، يحرص اختصاصيو علم النفس على نصح الوالدين بأن يمارسا نوعا من الإعداد النفسي المسبق لطفلهما إذا كانا ينتظران مولودًا جديدا. فعلى سبيل المثال، من المفيد أن نجعل الطفل يتلمس بطن أمه خلال أشهر الحمل الأخيرة ونشجعه على أن يخاطب الجنين الذي لم يُولد بعد، وذلك كي لا يتولد لديه شعور وهمي بأن هذا الجنين سيصبح منافسا له عندما يولد.

وكجزء من العلاج، يجب على الوالدين أن يحرصا على زيادة جرعة اهتمامهما بالطفل، مع مراعاة التقريب النفسي بينه وبين شقيقه المولود حديثا. فمن المفيد مثلا أن تشركيه في مهام رعاية شقيقه الرضيع بأن تجعليه يحمله ويحتضنه مثلا تحت إشرافك، أو أن تكلفيه مثلاً بأن يذهب لإحضار متعلقات الرضيع، وغير ذلك من الأمور التي تخلق نوعا من الطمأنينة في نفس الطفل وتبدد مخاوفه النفسية. ويستحسن في موازاة كل هذا أن تستشيري اختصاصيا نفسيا ليعطيكم توجيهات ونصائح حول كيفية التعامل مع الطفل حتى يعبر تلك المرحلة الموقتة من دون أن تتفاقم مشكلة التأتأة لديه.

والأمر الذي ينبغي التحذير منه هو مراعاة عدم تعريض الطفل للتوبيخ أو الانتقاد أو السخرية - سواء من جانب الوالدين أو من جانب نظرائه - بسبب ذلك الاضطراب الطارئ الذي طرأ على طريقة كلامه. بل الأصح هو تحفيزه وتشجيعه ومكافأته على أن يتكلم بهدوء حتى يستعيد ثقته بذاته.
تعليق :
اطلع على دراستنا تأخر النمو اللغوي لدى أطفال الرياض بدولة الكويت 2011 المنشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية
....................زز
الراي 25/5/2017
قالت وزارة التربية إن "الأفعال والسلوكيات التي حدثت في إحدى مدارس الوزارة وما صاحبها من تصرفات بعضها غير مسؤول ودخيلة على مجتمعنا المحافظ تعد من الأمور المرفوضة ، وأكدت الوزارة في بيان أنها "تلفت نظر الجميع من أولياء أمور وطلبه أنها تقدر مشاعر الفرح التي يعيشها أبناؤنا وبناتنا الطلبة بمناسبة تخرجهم وانتهاء اختباراتهم، وفي الوقت نفسه تشدد الوزارة على أن لا تخرج هذه المشاعر إلى أفعال وسلوكيات لا تتناسب مع المؤسسات التربوية التي ننتمي إليها جميعنا حيث أن الوزارة ستقوم بتطبيق اللائحة المنظمة للعمل في المدارس على أي سلوكيات لا تتناسب مع مكانة تلك المؤسسات التربوية، خصوصا أن مواقف السيارات تابعة للمبنى المدرسي وفق لائحة النظام المدرسي ، وأضافت :كما تهيب الوزارة بمدراء ومديرات المدارس عدم التهاون في تطبيق اللوائح والنظم المعمول بها في وزارة التربية".
تعليق:
أظن أن هذا الإعلان من وزارة التربية لا يكفي لتوعية الطلبة  بخطورة السلوكيات الدخيلة أو المستهجنة وسلبيات الأجهزة المحمولة ومواقع الانترنت وغيرها ،  بل لا بد من طرح هذه القضايا في  الأنشطة وورش العمل والندوات وغيرها في المناهج على مدار السنة الدراسية .
............
الأنباء 23/5/2017
لتقى وزير التربية ووزير التعليم العالي د. محمد الفارس مديري المناطق التعليمية مساء أمس واطلع خلال اللقاء الذي يعد الأول من نوعه منذ توليه حقيبة «التربية» على إنجازات كل مدير خلال فترة عمله التي استمرت لأكثر من عام ونصف العام، حصل عليها على تقييم امتياز.
وأبدى الوزير الفارس ارتياحه الشديد لما طرحوه من أفكار طيبة تسهم في الارتقاء بالمنظومة التربوية، حيث طلب منهم خططهم المستقبلية على أن يقدموها خلال الأسبوع المقبل والتي ستسبق قرار اعتمادهم كمديرين بالأصالة كل في منطقته.
تعليق :
كما سمعنا من كل وزير تربية جديد عن خططه ومقترحاته الآن نسمع عن وزير التربية د. الفارس ونتمنى أن نرى مقترحاته وخططه على أرض الواقع وأخيرا إذا لم يعين لجنة متابعة لخطط  مدراء المناطق التعليمية فأن هذه الخطط تبقى أوراق في الأدراج .
....................
النهار 21/5/2017
أكد أن الحكومي يفتقر إلى «المرونة» التي يتصف بها «الخاص»
الفارس: الحاجة ملحة إلى نظام متكامل لتطوير التعليم
عد البيئة التعليمية الجاذبة ومستويات التحصيل وأنظمة التقييم المؤسسي من أبرز معايير التنافسية القائمة بين مؤسسات التعليم في القطاعين العام والخاص في البلاد. ويشغل تطوير العملية التعليمية حيزا كبيرا من اهتمام وزارة التربية في ظل جملة من التحديات في مقدمتها البيروقراطية وتقليص الدورات المستندية والتمتع بالمرونة الادارية وإعادة النظر في كيفية إدارة المؤسسات العامة.
ولا يختلف إثنان على ان التعليم هو أحد المقومات الأساسية للتنمية المستدامة وأحد أبرز بواباتها الرئيسة من خلال الاستثمار في رأس المال البشري الذي يعد عماد المستقبل واساس النهضة الى جانب كونه قضية مجتمعية في المقام الأول على اعتبار ان قطاع التعليم الخاص شريك لا غنى عنه في عملية التنمية.
ويتعامل التعليم الخاص مع شريحة كبيرة ومتنوعة من شرائح المجتمع الذي يعتقد البعض منها انه الأفضل والأنسب للمرحلة الحالية لمواكبة أحدث وسائل التعليم واكتساب المهارات الفنية والحياتية ومنها اللغات الاجنبية.
وفي العديد من المجتمعات بما فيها المجتمع الكويتي يسعى بعض الآباء والأمهات إلى إلحاق أبنائهم بمدارس التعليم الأجنبي وقد تكون دوافعهم مقبولة في اطار الايمان بأهمية بناء شخصية الابناء وتكوينهم العقلي والنفسي والاجتماعي من خلال المؤسسات التعليمية بشقيها. ويرى بعض أولياء الأمور ان المدارس الأجنبية تستهدف تهيئة الطلبة لكل أنماط الحياة المستقبلية كمواطنين وعاملين منتجين عبر مسار عملي واعداد اكاديمي ينقلهم إلى مستويات مختلفة من المعرفة ليعزز قدراتهم ومواهبهم نحو الابداع في مجال بعينه.
وفي هذا الاطار أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس لـ(كونا) هذا النوع من المنافسة بين القطاعين الحكومي والخاص حيث تتمتع مؤسسات القطاع الخاص بـالمرونة ليس فقط في المدارس وانما في مختلف المؤسسات الامر الذي يفتقر اليه القطاع الحكومي. وأشار الفارس الى خضوع القطاع الحكومي لأحكام ونظم ولوائح ادارية بيروقراطية يشرف عليها ديوان الخدمة المدنية مضيفا ان القطاع الخاص يختلف في انظمته والية عمله حيث يستطيع مثلا توفير احتياجاته التقنية باتصال هاتفي فقط.
وأوضح ان هناك تحديا امام القطاع الحكومي لتحويل نمط التفكير الى الانماط القائمة في القطاع الخاص مؤكدا اهمية إعادة النظر في كيفية إدارة المؤسسات الحكومية عبر تقليص الدورات المستندية ورفع جودة العمل. وأضاف ان دور وزارة التربية هو تطوير جودة العملية التعليمية مشيرا الى غياب نظام للتقييم المؤسسي لاسيما تقييم الاداء في المدارس. وأكد الفارس الحاجة الى قيام منظومة متكاملة ومرنة لتطوير التعليم خلال الفترات المقبلة سعيا الى منافسة مؤسسات القطاع الخاص في هذا الشأن. في المقابل اعتبر وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري لـ(كونا) ان ما يشاع عن توجه ولي الامر الى المدارس الأجنبية بحثا عن التعليم المتطور غير صحيح موضحا ان وضع التعليم الخاص هو نفسه وضع التعليم العام. واضاف ان هناك مدارس خاصة على مستوى عالٍ واخرى اقل مستوى وهذا ما ينطبق على مدارس التعليم العام مؤكدا ان اساليب التعليم واحدة. وقال ان وزارة التربية لا تعتمد على اساليب التعليم التلقيني وانما تركز على المهارات بمختلف أنواعها فهناك مهارات التفكير والمشاركة الفاعلة والعمل الجماعي والاستفادة من الوسائل التكنولوجية المتطورة داخل الفصل.
بدورها تطرقت الدكتورة فاطمة الهاشم كولي أمر الى تجربتها في الولايات المتحدة فترة من الوقت لاستكمال الدراسات العليا قائلة ألحقت أبنائي بمدارسها وعندما عدت الى الكويت لم أجد أي برامج في الحكومة تعيد دمج الطالب الذي درس مراحل متقدمة في المدارس الأجنبية.
وأوضحت الهاشم لـ(كونا) ان المدارس الحكومية تعيد الطالب أحيانا سنة دراسية الامر الذي يؤثر سلبا على نفسيته خاصة إذا كان متفوقا. وتابعت بالقول لذا لجأت للنظام الأميركي تماشيا مع ما درسه الأبناء في أميركا مشيرة الى استناد المناهج الاميركية الى المهارات والتحليل والابتكار وهذا دفعني كولي امر الى اختيار التعليم الأجنبي كونه أفضل للأبناء رغم ارتفاع قيمة المصروفات.
واضافت ان من بين الاسباب التي دفعتها لالحاق ابنائها بالمدارس الاجنبية ان مناهج تلك المؤسسات تدعم التنشئة السليمة للغة الإنكليزية بشكل ممتاز، لافتة الى ان وجود الكثير من الأنشطة والفعاليات في تلك المدارس قائلة ان الامر لا يقتصر على الحفظ والدراسة فقط بل هناك برامج وانشطة يمارسها الطفل ولا يجدها في نظام التعليم الحكومي نتيجة كثافة عدد الطلاب بالفصل أحيانا ولا اقصد نتيجة سوء النظام التعليمي في البلاد.
وأكدت الهاشم نجاح المؤسسات التعليمية الخاصة في تحويل المدرسة الى بيئة جاذبة من خلال التركيز على جوهر العملية التعليمية بالتحول من طرق التدريس التقليدية إلى الوسائل التكنولوجية ووضع احتياجات المتعلم ورفع الكفاءة المهنية له وإعداده لآفاق المستقبل كأولوية.
من جانبها قالت الدكتورة سهام القبندي اخترت التعليم الأجنبي منذ فترة الحضانة وبعمر مبكر نسبيا لأبنائي مؤكدة ان اغلب الاكاديميات الأجنبية تعمل تحت اشراف ورعاية متميزة وكادر تربوي مجهز.
وأوضحت لـ(كونا) ان فترة دراسة ابنائها كانت ممتعة ومفيدة ومليئة بالمهارات المتعددة اذ استمروا في تلقي علومهم وفق المنهج الانكليزي وبعد ذلك التحقوا أيضا بإحدى الجامعات الأجنبية.
واعتبرت ان الدوافع الحقيقية لهذا التوجه هو الايمان بأن الاستثمار الحقيقي في اعداد الابناء وتربيتهم واكسابهم المهارات واللغات والاختصاص ليكونوا مستعدين بثقة لإدارة حياتهم خاصة ان ما لمسته منذ البدايات هو ارتكاز التعليم الخاص على شخصية الطفل وتعويده الاعتماد على النفس والمشاركة والعمل بروح الفريق.
وأوضحت القبندي ان التحاق الأبناء بتلك المدارس اكسبهم القدرة على الالتزام بالقوانين وباللباس الرسمي المكتمل والمشاركة بإعداد الانشطة واكتساب المهارات المختلفة كالسباحة ومختلف الالعاب الرياضية مشيرة الى اكتشاف ابنائها مواهبهم في الكتابة الى جانب تعلم قيم أساسية مهمة كالتطوع والمسؤولية والاعتماد على النفس.
وأكدت ان من ابرز المهارات المكتسبة العقاب لأي خطأ حتى وان كان غير مقصود حتى يتعلم الانسان مسؤولية سلوكياته واخطائه مشيرة الى اهمية العقاب المدروس كالمشاركة في تنظيف وترتيب الفصول الدراسية او اي عمل يسهم بتهذيب شخصية الطالب.
وتطرقت الدكتورة القبندي الى توازي اساليب التهذيب مع الاساليب الحديثة في التدريس من خلال معلومات وفيرة تعتمد على البحث عن المعلومة وحب القراءة لافتة الى اهمية قراءة الكتب الخارجية وزيارة المكتبات. من جهته قال ولي الأمر أحمد صالح اخترت بالفعل المدارس الأجنبية نظرا لما تتمتع به من انضباط وتعليم متطور لا يعتمد على الحفظ والتلقين وانما يعتمد على المهارات. وأوضح صالح لـ(كونا) ان الاساليب التعليمية في القطاع الخاص تعتمد على العمل الجماعي واعمال العقل والبحث عن المعلومة في أكثر من مصدر في ظل الانتشار الواسع للشبكة المعلوماتية التي افسحت المجال للأبناء لتوسيع مداركهم والاستزادة من المعارف المتاحة فيها. وشدد على ضرورة تطوير المناهج الدراسية وإصلاح التعليم ليكون على رأس الأولويات في البرامج السياسية للدولة بعد أن أصبحت المعرفة المصدر الأساس للثروة والمتغير الأهم في التنمية المستدامة. وأكد في هذا السياق أهمية مواكبة واستيعاب ثورة المعلومات في ظل اتساع الفجوة المعرفية بين الدول العربية والدول المتقدمة. وأوضح صالح ان حرص الأسر على تسليح أبنائها من خلال المدارس الأجنبية بالعلم وروح العصر الذي يعيشون فيه ضرورة حضارية وتعليمية معاصرة في ظل الانفتاح على الثقافة الغربية وهيمنة اللغات الأجنبية على العديد من مناحي الحياة.
واعتبر التعليم الأجنبي ضرورة لا غنى عنها للحاق بركب التقدم العلمي كونه مرتبطا بالتطور العلمي والتكنولوجي العالمي مشيرا الى ان التعليم العام يبقى غير مواكب لروح العصر وبالتالي لا يمكن أن يقيم نهضة علمية حقيقية.
تعليق :
كباحث تربوي وقضى شطرا من السنين في مجال التعليم وقدم  المقترحات وما يزال في موقعه الالكتروني إلا أننا نعاني من تضخم الكلام وعهود نارية وأماني معسولة دون أن نرى لها الأثر الإيجابي على أرض الواقع ومع ذلك لا نيأس طالما لا نريد النقد من أجل حب الظهور والشهرة ولكن ستبقى مقترحاتنا في الأدراج وفي المواقع الالكترونية إلى أن ترى نور الأمل والواقع أليس كذلك ؟
..............زز
الراي 28/6/2017
التعليم في الكويت... تأثيرات اجتماعية وسياسية
باحثون تربويون أكدوا لـ «الراي» أنه يحتاج الى استقرار وهدوء وعمل مستمر من دون ضجيج
كشف باحثون تربويون أن النظام التعليمي في الكويت محاط بأنظمة أخرى منها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وأن هذه الأنظمة تؤثر على التعليم بشكل مباشر، بل إن بعض المشكلات التعليمية سببها مشكلات اجتماعية، مشددين على أن التعليم يحتاج لاستقرار وهدوء وعمل مستمر دون ضجيج «ولكننا ومع الأسف الشديد نعاني من هذا الجانب علما بأننا من مؤيدي التفاعل الاجتماعي مع التعليم من قبل كل الأطراف، شريطة أن يتم وفق منهجية علمية واعية».
وفيما رفضت وزارة التربية الانتقادات التي توجه إلى مناهجها الدراسية القائمة على مبدأ الكفايات، أكد عدد من باحثيها القائمين على آلية التطوير، في تصريحات لـ«الراي» أن «نقد المناهج بهذه السرعة سابق لأوانه كثيراً، فالتطوير لم يبدأ إلا منذ سنتين ولا يمكن الحكم على هذه التجربة خلال هذه الفترة القصيرة خصوصا وأنها مرنة وقابلة للتعديل وفق المتغيرات والظروف الطارئة».
وفيما شكل وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري عشرات اللجان لتطوير المناهج للعامين الدراسيين المقبلين 2017/ 2018 – 2018 /2019 في الصفوف الرابع الابتدائي والسابع والثامن المتوسط والعاشر الثانوي، وفق الخطة الزمنية المعتمدة، أكد القائمون على عملية التأليف «نحن كتربويين نضع جهدنا في عملية التطوير وفق رؤية مستقبلية علمية دقيقة ومدروسة آخذين بالحسبان الكثير من التغيرات سواء المحلية أو العالمية، إضافة إلى التغيرات المعرفية المرتبطة بصلب المادة العلمية كذلك فإن خططنا التربوية هي تنفيذ لسياسية تعليمية مشتقة من السياسة العامة للدولة ومرتبطة في برنامج العمل الحكومي والخطة الإنمائية وكل طموحات دولة الكويت وفي ضوء ذلك لا يمكن القول إن الخطة لم تحقق الطموح المطلوب، لأنها لم تبدأ إلا منذ سنتين فقط فكيف نحكم على عملية تطوير كاملة، فلننتظر بعض الوقت للحكم والتقويم فالخطة مرنة وقابلة للتعديل إن دعت الظروف أو حدثت بعض المتغيرات».
وأشار الباحثون إلى منهج الرياضيات، مؤكدين أنه «منهج عالمي تمت ترجمته ومواءمته وفق ظروف الكويت وطلابها، كذلك فإنه تم وفق معايير دولية علمية، فالرياضيات بطبيعتها عملية عقلية عامة، كما انها غاية وليست وسيلة بحد ذاتها الهدف منها تنمية التفكير بجميع مستوياته أي الناقد والإبداعي وحل المشكلات وغيرها. وحتى تكون هذه المادة مقبولة وسهلة على الفهم كان لابد من ربطها بحياة المتعلم، وهذا ما يعرف تربويا بالوظيفية في المناهج، لأننا كنا نشكو من انفصال المواد العلمية عن حياة المتعلم، لذا كانت الفكرة في كيفية جعل هذه المفاهيم المجردة قريبة من ذهنه وأسهل في ربطه بالحياة بل إن حتى القيم التربوية والوطنية أصبحت تدرس من خلال الرياضيات وهذا ما توصل له العديد من المهتمين بفلسفة التربية والتعليم، وإذا كان هناك بعض الصعوبات أو توصلنا إلى أن ذلك أخرج التعليم عن مساره وأهدافه حتما سوف نغير ونتطور لأننا نملك الشجاعة الأدبية في ذلك وهذه مسؤولية وطنية قبل كل شيء».
وإلى اللغة العربية والضعف الشديد الذي أصاب طلبتنا في لغة الضاد كتابة ونطقاً، فقال المؤلفون «الشعر ديوان العرب وتعليم اللغة يستند على الشعر، وأن مفتاح تقدمنا لن يكون إلا في اللغة العربية لأنها لغة التفكير، لذا من الضروري التركيز على تعليم اللغة العربية ومنها بالطبع الشعر، وعند تدريس عصور الشعر العربي سوف نلاحظ التدريج في اللغة وصعوبتها وقوتها في الوقت ذاته، كذلك في فهم أغراضه والعوامل الاجتماعية والسياسية التي حضنته، وكانت سببا في ظهوره حيث يتسم مثلاً الشعر الجاهلي بالقوة الشعرية واللفظية، كذلك فأغراضه وكل ما يتعلق به له معطياته الخاصة، لذلك نعتقد أن اختيار المرحلة الثانوية لتدريس الشعر الجاهلي كان وفق هذا التصور بالإضافة لتفرع مادة اللغة العربية في هذه المرحلة، وهذه مسألة ليست قطعية فقد يأتي حين تتغير الرؤية، ونحب أن نذكر بنقطة مهمة تتعلق في الشعر الجاهلي، وهي أن كثيرا من المفكرين والأدباء تناولوه بدراسات مستفيضة، بل إن طه حسين واجه مشكلة كبيرة عند تأليفه كتاب الشعر الجاهلي، وشوقي ضيف أيضا كانت له آراء وأفكار حول الشعر الجاهلي لذا لا نتصور أن موضوع الشعر الجاهلي وليد اللحظة أو مشكلة لدى الكويت فقط».
وعن سبب تشعيب المقررات الدراسية لفت الباحثون إلى أن «أسباب ذلك كان تجسيدا لأهداف التربية المتزامنة مع خطط تطوير التعليم، كذلك التفجر المعرفي وثورة المعلومات التي فرضت طبيعتها على التعليم ومناهجه، لذا كانت هناك رؤية حول المقررات ومع ذلك فهناك عملية تقويم مستمرة قد تنبثق عنها توصيات ومقترحات حول دمج بعض المقررات أو استبدالها أو إلغائها إن دعت الحاجة. أما عدد الكتب فكان الهدف منه التخفيف على الطالب فبدلا من أن يحمل كتابا واحدا كان هناك رأي يرى تقسيم الكتاب المدرسي وفق السنة الدراسية، وهذا ما لمسناه من استحسان لدى البعض سواء من الطلبة أو أولياء الأمور أو المعلمين».
قضايا تربوية وتعليمية
تأليف المناهج...مشاركة جماعية
تحدث الباحثون التربويون مؤلفو المناهج التعليمية عن مشاركة جميع الأطراف المعنية في عملية التطوير، فقالوا: لا نعتمد رأيا فنيا خاصا بالمناهج دون المشاركة التربوية الواسعة وتشمل التوجيه الفني وقطاع التعليم العام وأكاديميين متخصصين من جامعة الكويت والتطبيقي، فعملنا يتم دائما بصورة تكاملية مع جميع الجهات التربوية.وأضافوا: ولكن هناك مسألة مهمة جدا وهي أننا عندما نطلب مشاركة بعض الزملاء من الموجهين أو نسمع لرأيهم التربوي نحصل على أكثر من رؤية تربوية، وبعد جمع الأفكار قد نقبل برأي ونؤجل الآخر أو نختلف معه، علما بأننا أحيانا ونحن المتخصصون نطرح آراء تختلف عن آراء الآخرين، ونتقبل رفضها بصدر رحب، لأننا نؤمن أنه إذا كان لنا رأي وهذا من حقنا، فهذا لا يعني صوابه دائما أو أنه الأرجح، وهنا المشكلة أي اعتقاد البعض أن رأيه الأصوب والأفضل مع العلم أن التربية تقوم على فلسفات تربوية متعددة بمعنى قد تكون لدينا أكثر من فلسفة ولكننا نأخذ بالأقرب لواقعنا التربوي.
التعثر الدراسي...أسباب مختلفة
تطرق الباحثون إلى ظاهرة التعثر الدراسي مؤكدين انها تتداخل مع حالات أخرى في العملية التعليمية مثل التأخر الدراسي والرسوب والعزوف وأسباب كل منها تختلف من شخص لآخر فعند الحديث عن التعثر الدراسي لا شك أنه قد تكون هناك أسباب شخصية لدى المتعلم فقد تكون لديه بعض المشكلات النفسية «حرمان، قلق، إحباط، انعزال، خوف» أو مشكلات اجتماعية «أسرية، اقتصادية، خلافات» أو مشكلات تربوية عقلية كالقدرة على الاستيعاب أو التركيز أو الفهم وغيرها أو مشكلات خاصة بالمدرسة والعلاقات الاجتماعية السائدة، وأمام هذه الرؤية السريعة حول التعثر الدراسي لا يمكن إرجاعه إلى المناهج بصورة مطلقة وإلا كان التعثر لدى كل الطلاب لأن المناهج ذاتها في جميع مدارس الكويت.
التعليم الإلكتروني... مطلب تربوي وتعليمي
وصف الباحثون التوجه نحو التعليم الإلكتروني بأنه مطلب تربوي وتعليمي مهم لأنه سوف يساعد وبشكل كبير على تحقيق الأهداف التربوية. ومن المهم توفير البنية التحتية اللازمة لأن طلبتنا مستوعبين الكمبيوتر بصورة واضحة كما نشاهدها لدينا جميعا، كما أن التعليم الإلكتروني متعدد الأوجه ولا يمكن أن نركز فقط على البريد الإلكتروني ومع الأخذ بالحسبان أن لا يعني ذلك إلغاء كل ما سبق فالتعليم ليس معرفة فقط ولكن هناك غايات وأهداف عليا نسعى لتحقيقها.
تعليق :
للأسف هناك قضايا مهمة تؤثر على تعليم الطلبة مثل سلبيات الأجهزة المحمولة على الطلبة ولم يتعرض لها الباحثون مع أننا نذكر في تعليقاتنا في الصحافة الالكترونية عن هذه السلبيات بل واقترحنا مقررين دراسسيين مثل
مقترح إدخال موضوعات سوء استخدام الطلبة أجهزة التكنولوجيا و مقترح بناء مقرر دراسي باسم سلبيات أجهزة التكنولوجيا
................
الأنباء 25/6/2017
الروتين أمر ضروري للطفل، وخلال أيام المدرسة يصبح روتين النوم عاملاً لا يمكن التغاضي عنه. لكن خلال الإجازة الصيفية قد يتفكك كل الروتين الذي تم بناؤه أثناء العام الدراسي، وخاصة مع السفر وتمضية وقت في المصايف، وامتداد وقت اللعب.
خلال الإجازة الصيفية يتأخر موعد استيقاظ معظم الأطفال، وقد يساعد إشراكهم في برامج الأنشطة الصيفية على تجديد الالتزام بروتين الاستيقاظ في الصباح الباكر، لكن بشكل عام يشكو جميع الآباء من تأخر موعد النوم والاستيقاظ.
إليك مجموعة من الأمور لضبط روتين النوم والاستيقاظ بالنسبة للطفل:
 لا تعني إجازة الصيف ترك موعد النوم والاستيقاظ دون ضابط. لابد من تحديد موعد للنوم خلال الإجازة يسمح للطفل بالسهر قليلاً ليستمتع بوقت لعب أطول، ويتيح له الاستيقاظ في وقت متأخر قليلاً مقارنة بالمواعيد وقت الدراسة.
  ينطبق نفس الشيء على موعد وجبات الطعام. أكثر ما يساعد الآباء على ضبط روتين اليوم بالنسبة للطفل هو الالتزام بمواعيد وجبات الطعام مثل أيام المدرسة.
  من الضروري مراقبة عدد الساعات التي يشاهد فيها الطفل شاشة التلفزيون خلال الإجازة. بدلاً من ترك الطفل يمضي ساعات أمام الشاشة حثّه على اللعب الحر أو المشاركة في أنشطة ترفيهية وبدنية ضمن برامج محددة. كلما زاد نشاط الطفل البدني كلما انضبط موعد نومه في المساء، وانضبط روتين يومه بشكل عام.
استمع إلى طفلك وتعرّف على الهوايات الجديدة والمهارات التي يحب أن يكتسبها أو ينمّيها، وساعده على التواصل مع ذوي الاهتمام المشترك، وبرامج الأنشطة التي تلبي اهتماماته.
على الآباء أن يعملوا على أن يبدو الجانب الممتع والإيجابي من الروتين، بحيث لا يراه الطفل مجرّد نظام ممل. عندما يرى الطفل أن الاستيقاظ مبكراً يتيح له مزيداً من اللعب واكتساب المهارات، وعمل الرحلات والزيارات للمتاحف والأماكن الترفيهية سيقدر فائدته، ويتمسّك به.
تعليق :
لقد كثر الحديث عن وضع برامج في عطلة الصيف كل مرة من أجل استفادة الأطفال بوقت الفراغ والحد من سلبيات وقت الفراغ ، لكن نجد أن هذا الحديث مجرد كلام فارغ للأسف أي لا يلقي الآذان الصاغية لماذا  ؟ توجد عوامل عديدة منها عدم اهتمام الوالدين بأهمية هذه البرامج  ، كذلك تعويد الوالدين بتنظيم وقتهما ووقت أطفالهما ، اشتغال الوالدين أو أحدهما ببرامج التلفزيون خاصة المسلسلات والأفلام التي تكثر في الصيف وترك الأطفال يفعلون ما يشاؤون وسهر الوالدين ليلاً مما يعني سهر الأطفال معهما  وتضييع الوقت بالزيارات العائلية غير الهادفة خاصة في فترة المساء وعدم وضع برنامج هادف أثناء السفر كي يستفيد أفراد الأسرة ..ألخ
تغريدة :
لا يهتم الوالدان بهذه النصائح بسبب عدم إيمانهما بأهمية البرامج في صقل مهارات الأطفال وتنمية هواياتهم وعدم أهمية تنظيم الوقت لحياة الفرد .
.................ززز
الراي  30/7/2017
المقصيد لـ «الراي»: عيون «التربية» مفتوحة على المدارس لرصد المخدرات والظواهر السلبية الدخيلة
كد وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد أن العيون مفتوحة والرقابة مكثفة في المدارس، لرصد أي ظواهر سلبية، سواء أكانت لما يشاع عن انتشار المخدرات، أو أي ظواهر سلوكية دخيلة على مجتمعنا، مشيرا في هذا المجال، إلى أن الإحصائية السنوية لإدارة الخدمة النفسية والاجتماعية للحالات السلوكية الموجودة في المدارس، حقيقية وشفافة 100 في المئة، وقد رصدت بالتنسيق مع الميدان التربوي.
وشدد المقصيد، في لقاء خاص لـ«الراي» على أن إدارة الخدمة النفسية تخطو خطوات متسارعة نحو التقدم والتطور، من خلال سعيها الدائم إلى محاربة كل الظواهر التي هي دخيلة للأسف على مجتمعنا الكويتي، كاشفاً عن عشرات المشاريع والأنشطة والفعاليات لمحاربة الظواهر السلبية والتصدي للأفكار التي تنخر في المجتمع الكويتي، مؤكداً أن هناك رقابة على المدارس من خلال النزول إلى الميدان التربوي، وحث موجهي الخدمة النفسية والاجتماعية في هذا الجانب والعيون مكثفة على هذه الأمور، إضافة إلى أن تعاون أولياء الأمور كبير معنا للتعامل مع هذه الظواهر.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء...
بداية كيف تسير خطة الاستعداد للعام الدراسي الجديد في قطاع التنمية؟ وما أهم مشاريعكم للعام المقبل؟
عقدنا سلسلة من الاجتماعات في فترة مسبقة للاستعداد للعام الدراسي 2017 /‏2018، وكانت الاستعدادات على محورين، الأول اجتماعات قيادات الوزارة برئاسة وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس، للوقوف على كافة الجوانب والقطاعات سواء البشرية او الفنية أو التعليمية، وانتقلت إلى كل قطاعات الوزارة، ومنها قطاع التنمية الذي عقد سلسلة اجتماعات مع إدارات القطاع للوقوف على احتياجات المدارس والمناطق التعليمية وتلبيتها، حتى يكون العام المقبل عاماً دراسياً مميزاً.
ويأتي ذلك في ظل افتتاح المدارس الجديدة وسد احتياجات العناصر البشرية، سواء الخدمة النفسية أو الاجتماعية وأمناء المكتبات وتلبية احتياجات المدارس من الأجهزة التقنية ورسم سياسة الأنشطة من خلال التنسيق المباشر مع مديري الأنشطة لتكون مواكبة مع العام الدراسي المقبل خصوصاً بعد أن قمنا بتغيير الفلسفة الإعلامية للعلاقات العامة لنكون شفافين في الطرح مع الجمهور الكويتي والمجتمع المدني واطلاعهم على الاستعدادات عن كثب في جميع قطاعات الوزارة.
وما الأعمال المنوط بكم تنفيذها في الوقت الراهن؟
نركز الآن على تفعيل دور الأندية الصيفية وتجهيز المدارس الجديدة بالأجهزة التقنية وتوفير الكوادر البشرية من اختصاصيين نفسيين واجتماعيين.
وهناك توجه لمنح المدارس صلاحية إقامة حفلاتها وفعاليتها ورحلاتها ذاتياً، دون الرجوع إلى الوزارة أو المنطقة التعليمية.
ألا تخشون من اختلالات في هذا الجانب قد تقود إلى أزمات طائفية أو أي أمور أخرى؟
تعاميمنا واضحة لمديري الأنشطة في المناطق التعليمية، لأن يكون هناك تنسيق مسبق بين المدارس والمنطقة التعليمية والحصول على إذن، حتى تكون الأنشطة واضحة المعالم وتنظم بعيداً عن العشوائية، وكل الخطوط مفتوحة مع مديري الأنشطة للتعامل مع الزيارات والفعاليات المستعجلة سواء بالهاتف أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أحياناً.
هناك بذخ وإسراف واضح في فعاليات بعض المدارس لا سيما رياض الأطفال... ما تعليقك؟
نتجه إلى تقنين مثل هذه الأمور حتى لا نثقل كاهل أعضاء الهيئة التعليمية ونتمنى ألا تصل الأمور إلى عقوبات على المتجاوزين.
يرى البعض أن الأندية المسائية مُجمدة، ولم تعد كما كانت في فترة الثمانينات الحاضنة الأولى للشباب... ما السبب؟
بالعكس، نقوم حالياً باستطلاع آراء أهل الميدان وأبنائنا الطلبة في الأنشطة التي يرغبون في تواجدها، وخلال العام الحالي قمنا بفتح أحواض السباحة على سبيل التجربة حوض للبنين وآخر للبنات، وهي تجربة تحدث للمرة الأولى بعد توقفها منذ سنوات ورأينا الإقبال كبيراً ويفوق العدد المتوقع ما اضطررنا إلى فتح حوض إضافي للبنين وآخر للبنات لأن رغبة أولياء الامور وأبنائهم في هذا النشاط كانت كبيرة، إضافة إلى فتح نادٍ للبنين وآخر للبنات في كل منطقة تعليمية، ووضع الأنشطة وفق احتياجات أبنائنا الطلبة ووفق سياسة رئيس كل نادٍ، إذا كانت هناك أنشطة يقدرون على الإبداع فيها ونحن نرحب بجميع الإبداعات والمواهب.
وماذا عن الأكاديميات الرياضية؟
أبرمنا اتفاقية مع الهيئة العامة للشباب، وتمت الموافقة على النسخة الثانية من مشروع «عيالنا أملنا 2» بعد النجاح الذي حققه المشروع في نسخته الأولى، مع إضافة بعض الألعاب الذي سنعتمدها بالتنسيق مع توجيه التربية البدنية وستكون الإنطلاقة اعتباراً من 1 نوفمبر المقبل، وسيستمر المشروع حتى 30 إبريل 2018 بمختلف الألعاب الجماعية والفردية، وستكون متنوعة وقد أبقينا على أكاديميات كرة القدم لأنها الرافد الحقيقي لأنديتنا الرياضية المحلية، وفضلنا استمرارية دوري المدارس لكرة القدم للمرحلة المتوسطة وأكاديميات السباحة التي كان لها إقبال كبير وحاجة الأندية إلى سباحين وسنهتم في هذه المرحلة بصناعة بطل رياضي.
هل الميزانية المخصصة لقطاعكم كفيلة بإنجاز مشاريع القيم التربوية وتعزيز الوحدة الوطنية في المدارس؟ وكم تبلغ؟
وضعنا آلية الميزانية بالتنسيق المالي الذي قام مشكوراً بجهود جبارة مع القطاعات كافة ومع كل إدارة في قطاع التنمية التربوية وفق الاحتياجات الضرورية للمرحلة المقبلة وهي كافية في المرحلة الحالية خصوصاً ان العديد من البرامج التي أعددتها أدرجت ضمن خطة التنمية وفي الحقيقة لا تحضرني الميزانية الآن ولكنها كافية إن شاء الله.
ما آخر المستجدات في المتحف العلمي المُغلق منذ زمن؟
سوف يكون مشروع المتحف العلمي ضمن خطة التنمية، وتمت الموافقة عليه أخيراً من قبل المجلس الأعلى للتخطيط عن طريق وزارة التربية وهيئة الشراكة مع القطاع الخاص، وهي هيئة جديدة تابعة إلى مجلس الوزراء وسيرى النور إن شاء الله قريباً.
كيف تنظر إلى تجربة القنوات التعليمية؟ وهل حققت الأهداف المرجوة منها؟
تم وقف القناة التربوية منذ سنتين حيث تجب إعادة النظر ورسم السياسة العامة الإعلامية وفق توجهات المرحلة المقبلة وقمنا بتغيير الآلية من خلال نقل البرامج كافة من التلفزيون التعليمي إلى اليوتيوب بالتنسيق مع إدارة العلاقات العامة وفق طرح جديد ودائما نحتاج إلى الإبداع والتطوير في هذه الأمور بالتحديد.
وماذا عن التلفزيون التعليمي؟
التلفزيون التعليمي موجود، ونقوم من خلاله بنقل البرامج سواء إلى اليوتيوب أو إلى موقع الوزارة والمواقع الأخرى التابعة لها كمواقع التواصل الاجتماعي. وهناك تنسيق أيضاً مع وزارة الإعلام بهذا الشأن كونه جهازاً رسمياً للدولة.
هل مراقبة التلفزيون التعليمي بحاجة إلى توريد تلفزيونات LD بقيمة 30 ألف دينار؟
هذه الأجهزة لسد احتياجات المناطق التعليمية والمدارس، ولا نطرح مناقصة إلا وفق تلك الاحتياجات.
كيف تقيم إدارة الخدمة النفسية في الوزارة؟ وهل لديها صلاحيات في التعامل مع الظواهر السلبية؟
أرى أنها تتطور بشكل سريع بفضل النهج الجديد الذي يرسمه القائمون عليها، وعلى رأسهم مديرها فيصل الأستاذ وزملاؤه العاملون في الإدارة، الذين هم متعاونون مع المناطق التعليمية باجتماعات دورية ومكثفة كل أسبوعين تقريباً، للوقوف على الجوانب السلبية وأيضاً الإيجابية في هذا الأمر، وأيضاً متابعتهم الميدانية أولاً بأول لكل هذه الأمور، إضافة إلى الدراسات التي يعدونها والإحصائيات التي هي شفافة بنسبة 100 في المئة والآن يقومون بهذه الدراسات بعد نجاح الدراسة الأولى التي أظهرت الأعداد الحقيقية للسلوكيات المنتشرة في المدارس.
وهل ترى فعلاً أن هذه الأعداد حقيقية؟
نعم والأرقام واضحة وصريحة وتمت بشفافية كبيرة من خلال التنسيق مع الميدان التربوي، ولم يطرأ عليها اي زيادة او نقصان.
هل هناك تفاوت في الظواهر السلبية بين المناطق؟
نعم وفق الأحصائية سنوية هناك تفاوت من منطقة لأخرى.
كم تبلغ عدد حالات الاعتداءات على المعلمين في المدارس؟ وهل ترى أنها في ارتفاع أو انخفاض خلال الفترة الأخيرة؟
أرى أنها في انخفاض في المناطق التعليمية كافة بعد الإجراءات التي أعلنها أخيراً وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري بتطبيق اللوائح والأنظمة، وتفعيل هذا الجانب لحفظ هيبة المعلم ولا توجد لدينا أي استرحامات لأن المعلم لدينا خط أحمر والفصل النهائي لمن يعتدي على المعلم.
البعض يقول إن مديرات المدارس لا يبلغن عن الحالات السلوكية حفاظاً على سمعة مدارسهن. ما تعليقك؟
صحيح، كانت هذه الأمور موجودة في السابق، ولكن إلى انخفاض، ونتجه إلى أن نكون شفافين في الطرح بعيداً عن المبالغة والتهويل أو التقليل من هذه الارقام، ولكن ننقلها كما هي في الواقع تماماً.
وهل لدى الإدارة صلاحيات في التعامل مع السلوكيات الموجودة؟
نعم لديهم كامل الصلاحيات والتعاون مع الشرطة المجتمعية، ومع بعض مؤسسات الدولة وتعاون وثيق وفي ازدياد، إضافة إلى اهتمام وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس ووكيل الوزارة الدكتور هيثم الأثري بالقطاع أثر بشكل إيجابي على أداء العمل وتطويره بالشكل المطلوب. وهناك بعض الأمور التي تحتاجها الإدارة حيث تعاني من عزوف الكوادر الوطنية عن هذا الحقل لقلة الحوافز. وقد رفعنا أكثر من مذكرة إلى ديوان الخدمة المدنية لنرى الحل الأمثل في استقطاب الكويتيين إلى حقل الخدمة النفسية والاجتماعية خصوصاً وأن كلية العلوم الاجتماعية تشهد إقبالاً متدنياً من قبل أبنائنا الخريجين للانخراط في هذا التخصص بسبب انعدام الحوافز، وعقدنا أكثر من اجتماع مع اللجنة التعليمية في مجلس الأمة الذين قاموا مشكورين بالدفع بهذا الاتجاه.
وهل هناك مستجدات من قبل الديوان؟
حتى هذه اللحظة لا توجد، ولكننا متفائلون في الوزارة وهم يستحقون تلك المطالب.
ما دوركم في نشر القيم وتعزيز الوسطية في المدارس وماذا فعلتم لمواجهة المستجدات في الشارع العربي من قضايا الإرهاب والفتن الطائفية وغيرها؟
نحن نركز كثيراً على هذه الجوانب من خلال الأنشطة التي تقام في المدارس والتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب في تنظيم الدورات التدريبية والمحاضرات بمختلف المراحل التعليمية.
وهناك تعاون وثيق الآن مع الهيئة العامة للشباب لتنفيذ مشروع «مثمر» وسيكون مساعداً قوياً ورئيسياً لتحفيز أبنائنا الطلبة، من خلال التعاون مع المناطق التعليمية والمدارس عبر تنويع الأنشطة والبرامج والدورات التدريبية للطلبة وجميع هذه الأنشطة والمشاريع تدفع باتجاه الحد من الظواهر السلبية والأفكار التي تنخر المجتمع الكويتي في هذا الجانب، ونستغل هذه المشاريع لتفتيت هذه الأفكار وما نتلمسه الآن أشياء إيجابية.
وهل لديكم تعاون مع محاضرين من وزارتي الأوقاف والداخلية؟
نعم هناك تعاون وثيق جداً لإقامة الندوات والمحاضرات والفعاليات التوعوية في المدارس من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية.
يقول البعض إن المدارس أصبحت ملاذا لمروجي المخدرات والمؤثرات العقلية والحبوب...ما تعليقك؟
هناك رقابة على المدارس من خلال النزول إلى الميدان التربوي، ونحث موجهي الخدمة النفسية والاجتماعية في هذا الجانب، والعيون ترصد عن قرب هذه الأمور، إضافة إلى تعاون أولياء الأمور كبير معنا للتعامل مع هذه الظواهر التي هي دخيلة على مجتمعنا مع الأسف.
هل قمت بزيارة سكن الطلبة المُفككين اسرياً؟
نعم زرت السكن المخصص للبنين، ونتابعهم وأزورهم بين فترة وأخرى، مع تكثيف البرامج الاجتماعية لهم، مع توفير جميع المتطلبات ومراعاتهم في الجوانب النفسية والاجتماعية بما يحقق دمجهم مع المجتمع.
هل هناك شروط لالتحاقهم في السكن؟
نعم هناك بعض الشروط وعموماً الطلبة المقيدون لدينا كويتيون وعددهم لا يتجاوز 7 طلاب فقط.
هل من كلمة أخيرة؟
لدينا برامج ستقدم خلال الفترة المقبلة ونركز حالياً على الجانب العلمي من خلال شراكة قوية بين وزارة التربية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدفع أبنائنا في المدارس نحو الأنشطة العلمية وتحقيق المفاهيم التربوية وستنطلق الاجتماعات مع المؤسسة، بدءاً من الأسبوع المقبل وستكون هناك ميزانية خاصة للطلبة الفائزين والمدارس وهناك اهتمام كبير من قبل الوزير في هذا الجانب.
من اللقاء
العام الدراسي المقبل... مميز
تحدث وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد عن استعدادات الوزارة للعام الدراسي المقبل، مؤكدا أن الاستعدادات جارية وعلى أعلى مستويات الوزارة، ليكون عاماً دراسياً مميزاً، في ظل افتتاح المدارس الجديدة وسد احتياجات العناصر البشرية، متحدثاً عن تغيير الفلسفة الإعلامية للعلاقات العامة وصولاً إلى الشفافية في الطرح مع الجمهور.
تقنين بذخ الحفلات المدرسية
بين المقصيد أن قطاع التنمية يتجه الآن إلى تقنين مظاهر البذخ والإسراف في تنظيم الحفلات المدرسية والفعاليات، حتى لا نثقل كاهل أعضاء الهيئة التعليمية ونتمنى الا تصل الأمور إلى عقوبات على المتجاوزين، مؤكداً يجب الحصول على إذن حتى تكون الأنشطة واضحة المعالم وتنظم بعيداً عن العشوائية وكل الخطوط مفتوحة مع مديري الأنشطة للتعامل مع الزيارات والفعاليات المستعجلة.
وقف قناة «التربوية» لإعادة رسم السياسة الإعلامية
ذكر المقصيد أن الوزارة أوقفت القناة التربوية عن البث منذ سنتين حيث يجب إعادة النظر ورسم السياسة العامة الإعلامية وفق توجهات المرحلة المقبلة، كاشفاً عن تغيير فلسفة العلاقات العامة والإعلام التربوي للتعامل بشفافية مع المجتمع المدني والجمهور في ما يتعلق بالشؤون التربوية وفلسفة الوزارة.
التلفزيون التعليمي ... مستمر
أفاد المقصيد بأن التلفزيون التعليمي موجود، ونقوم من خلاله بنقل البرامج سواء إلى اليوتيوب أو إلى موقع الوزارة والمواقع الأخرى التابعة لها كمواقع التواصل الاجتماعي. وهناك تنسيق أيضاً مع وزارة الإعلام بهذا الشأن كونه جهازاً رسمياً للدولة.
نسخة ثانية من «عيالنا أملنا"
أشار الوكيل المساعد إلى اتفاقية مع الهيئة العامة للشباب، لإطلاق النسخة الثانية من مشروع «عيالنا أملنا» بعد النجاح الذي حققه المشروع في نسخته الاولى، مع إضافة بعض الألعاب التي سنعتمدها بالتنسيق مع توجيه التربية البدنية وستكون الانطلاقة اعتباراً من 1 نوفمبر المقبل، وسيستمر المشروع حتى 30 أبريل 2018 بمختلف الألعاب الجماعية والفردية.
أكاديميات الوزارة ورفد الأندية
أكد المقصيد أن الأندية المسائية أبقت أكاديميات كرة القدم ضمن فعالياتها، لأنها الرافد الحقيقي لأنديتنا الرياضية المحلية، وفضلنا استمرارية دوري المدارس لكرة القدم للمرحلة المتوسطة وأكاديميات السباحة التي كان لها إقبال كبير وحاجة الأندية إلى سباحين وسنهتم في هذه المرحلة بصناعة بطل رياضي.
تعليق :

كلام كثير لكني أريد ان أأكد على قضية انتشار المواد المخدرة في المدارس حيث أجرينا دراسة بعنوان :  دراسة انتشار حبوب مخدرة بمدارس الكويت  واقع .. حلول نوفمبر 2016 وهي منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية تحت قضايا تربوية حيث تبين وجود مثل هذه المواد والسموم بالمدارس على لسان المسئولين من الوزارات المعنية والنواب وغيرهم ، وتنوعت هذه المواد من حبوب الفراولة والكبتاغون والمنشطات الأخرى ، وكانت مصادر هذه المواد متعددة مثل التلفاز والأفلام والصحف والمجلات والانترنت والأصدقاء أضاف الباحث بعض المقترحات التي اطلع عليها في الدراسات السابقة وغيرها ولكنه اقترح المقترحات التالية :  برامج حل مشكلة انتشار المواد المخدرة و بناء مقرر مكافحة المواد المخدرة و مسابقات البحوث والمقالات و مسابقة لأفضل مسرحية أو تمثيلية و إنشاء موقع الكتروني مشترك بين الوزارات المعنية و استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتوعية الطلبة  ، هذا قدمنا دراسة أخرى مقترحة للحد من المشكلات الطلابية بالمدارس مثل العنف المدرسي والالكتروني وانتشار المواد المخدرة بالمدارس وغيرها وهذه هي : تفعيل دور رجل الشرطة بالمدارس – دراسة مقترحة مارس 2017  وهي أيضا منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية إلى جانب محاضراتنا في اليوتيوب عن هذه القضايا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق