الخميس، 25 مايو 2017

طلبتي لا يعرفون كيف يجرون المحادثة





طلبتي لا يعرفون كيف يجرون المحادثة
My Students Don't Know How to Have a Conversation
بقلم / PAUL BARNWELL
22/4/2014
ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
مايو 2017

  كلمة المترجم :
 هذه سلبية من السلبيات التي نعاني منها كتربويين عندما نعلم طلبة المدارس على المهارات الأساسية ومنها مهارة المحادثة حيث على الطلبة أن يتعلموا قواعد اللغة وترتيب الأفكار وغير ذلك في محادثاتهم ، وبالتالي قد لا يتفق بعض مع كاتب المقالة إلا أن الحقيقة تقال أن انشغال الطلبة بهذه الأجهزة المحمولة تجعلهم لا يتقون المهارات المطلوبة التي يجب أن يتعلموها بالمدارس ، ولعل أكثر الطلبة يكتفي بأي نشاط يقوم به عبر هذه الأجهزة وأن ذلك يتفق مع أهداف تعليمهم وهذا الأمر أيضا نلمسه كتربويين خاصة والطلبة لم يتعودوا على أسلوب التعليم والتعلم القائم على الهاتف المحمول مثلاً ، لكن لا بأس بالاطلاع على موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية لمعرفة المزيد .

اعتماد الطلبة على الشاشات يعجزهم ويصرفهم عن المشاركة في المحادثة وجهاً لوجه ،  في الآونة الأخيرة وقفت أمام طلبة صفي حيث أن مراقبتهم كمشهد مألوف يتكرر جدا ، ومعظم طلابي كانوا سرا ينقرون في هواتفهم الذكية تحت مقاعدهم  ويتفحصون رسائلهم وتعليقاتهم عبر فيسبوك .
 طلبت منهم الانتباه فبدأوا برفع رؤوسهم قليلاً وعيونهم تتألق على مضض إلي وقلت لهم سنمارس مهارة تعتمد على إجراء المحادثة ، العدد منهم نظروا نظرة تحير وارتباك وبعضهم يتململ بعصبية كأنهم يطلبون مني ألا أحدق بهم كي يعودوا إلى العبث بهواتفهم وأخيراً رفع أحدهم يده وقال كيف سنعمل ؟

بدأ طلبتي يتعلمون في حصة اللغة الانجليزية بعض قضايا تعليمية وناقشنا قضايا الإصلاح بالمدارس مباشرة وبعد ذلك طلبت منهم تصميم كل مجموعة صغيرة ملفاً صوتياً عبر الانترنت ثم تحميله على جهاز الكمبيوتر لإظهار قدرتهم على التحدث حول بعض القضايا وكان الهدف هو تقييم قدرتهم على المحادثة حول قضية معينة .
مع بدء ممارسة الطلبة لإتقان مهارة المحادثة إلا أنه عمل شاق بالنسبة لهم  وقد شاهدت الملفات الصوتية وكانت في كثير من الأحيان دون أصوات ، وإذا لم يسأل طالب نبيه سؤالاً فأن معظم الطلبة لا يسألون او يتكلمون بشكل جيد ، وبدلاً من التعليق يرون أن تسجيل المقابلة يكون صعباً عبر الانترنت وأخذ بعضهم ينظر إلى هاتفه من جديد بشكل تلقائي وهو آخر شيء ينبغي يفعلوه .    
بينما كنت أشاهد الطلبة بين مؤيد ومعارض لفكرتي أدركت أن كفاءة المحادثة  يجب إلا نغفل عنها كمهارة على الطلبة تعلمها ، ثم أن الطلبة يقضون ساعات كل يوم في  تبني وتبادل الأفكار فيما بينهم عبر الشاشات ولكن نادراً تتاح لهم فرصة لصقل مهارات الاتصال الاجتماعية ، ومن المسلم به أن عدم الراحة وتعكر المزاج في سن المراهقة يلعب دورا في المحادثة الصعبة ، ولكن اعتماد الطلبة على الشاشات للتواصل مع الآخرين يقيدهم ويصرفهم في المشاركة بالحديث معهم .
   وقد يبدو ذلك مضحكاً خاصة وأنا علينا أن نسأل أنفسنا هل توجد مهارة في القرن (21) أكثر أهمية من القدرة على الحفاظ على محادثة قوية وصحيحة ؟ وماذا لو ركزنا على صقل قدرة الطلبة على الانتقال بين العالمين الافتراضي والحقيقي ؟

عندما یتقدم الطلاب بطلب للحصول علی قبول من الکليات أو الوظائف، فلن یجروا المقابلات من خلال ھواتفھم الذکیة، وعندما يتفاوضون على تحديد سقف الأجور ويناقشون المشاريع مع أرباب العمل، يجب عليهم أن يحضروا شخصياً وأن يظهروا القدرة على الحديث المباشر دون تقديم الطلب عبر غوغل، و عندما يواجهون قرارات هامة في الحياة، يجب أن يكونوا قادرين على التفكير في الأمور من خلال التحدث مع شركائهم بالعمل مستقبلاً ، وإذا كانت الغالبية العظمى من محادثاتهم تستند من خلال الشاشة، فكيف سيتم تطوير القدرة على التواصل والمحادثة شخصيا لديهم ؟
ليس من المفاجئ لأي مدرس أو ولي الأمر أن يظن أن المراهقين يعتمدون اعتمادا كبيرا على الهواتف الخلوية للاتصال، وفقا لمركز أبحاث "  بيو ،  Pew  "  أن واحداً  من كل ثلاثة المراهقين يرسل أكثر من 100 رسالة نصية في اليوم، وأن أكثر من نصف المراهقين يستخدمون الرسائل النصية للتواصل يوميا مع الأصدقاء، مقابل 33%  فقط الذين يتحدثون بشكل منتظم وجها لوجه، إن استخدام الهاتف الخليوي منتشر في معظم المدارس (حتى مدرستنا)، على الرغم من محاولات لتقييد استخدامها أو حتى دمجها في المناهج الدراسية .
    مع اهتمامنا وتحمسنا لتلبية مطالب القرن  " 21"  مثل مهام البريد الإلكتروني، وتخصيص المشاريع  عبر الأقراص وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والسماح للطلاب إحضار جهاز الخاصة أو ما يسمى " BYOD" ، فأننا  لا نطلب من الطلاب على التفكير والتواصل في الوقت الحقيقي، مع أن مجالس المناقشة على الإنترنت وتويتر هي أدوات مفيدة لتبادل الأفكار،  لكنها غالبا ما تشجع على "القراءة، التفكير ولكن ينساها الطلبة " إلا أن عدم مشاركة الطلبة في التفكير النقدي أو في المحادثة، فقد رأيت الطلاب ببساطة يستخدمون  الرد الواحد (المطلوب) السريع مع قتل النقاش لديهم .

Sherry Turkle " متخصصة بعلم النفس وأستاذة بمعهد تكنولوجيا المعلومات ومؤلفة كتاب : معا معا ، ماذا نتوقع من التكنولوجيا أكثر ؟ بدأت حياتها المهنية في دراسة علاقة الناس بالتكنولوجيا ، وكثير من مؤلفاتها شككت ظنون في زيادة عبء التكنولوجيا وأثرها على المحادثة ، وكتبت في عمود لها في " New York Times " : المحادثة وجهاً لوجه تصبح بطيئة وأنها تعلم كيفية الصبر ، وعندما نتواصل عبر أجهزتنا المحمولة فأننا نتعلم أشياء كثيرة ونتوقع إجابات أسرع ولفهم ذلك علينا أن نسأل أسئلة مبسطة ، أننا نخدع  الناس من خلال التواصل حتى في أهم القضايا المهمة .

الجمعة، 12 مايو 2017

المراهقون ومواقع التواصل الاجتماعي



المراهقون ومواقع التواصل الاجتماعي
بقلم / Ellen Niemer
 16/8/2012
ترجمة وتعليق / الباحث : عباس سبتي
مايو2017

تعليق الباحث :
نحن نعيش في عصر الانترنت ويفرض علينا هذا العصر أن نستخدم كأولياء أمور أسلوب الحوار والنقاش المفتوح مع جيل المراهقين الذين تأثروا بثقافة الانترنت ، وإذا أرادنا ان نحميهم وأن يؤمنوا بقيم مجتمعاتهم وثوابت الدين فأن هذا الحوار مهم حيث أن هناك من يحاورهم من أجل أن يحرفونهم عن دينهم ، هذا وقد تحدثنا كثيرا عن " جيل الانترنت " اطلع على محاضراتنا في " اليوتيوب ".
لا بد من وضع خطط مدروسة في المدارس والجامعات لكيفية تعامل الطلبة مع مواقع التواصل الاجتماعي بحيث يتجنبون سلبياتها ، هذا وقد اقترحنا مقترحين ، مقترح بناء مقرر دراسي بشأن سلبيات مواقع الانترنت  ومقترح إدخال سلبيات مواقع الانترنت في بعض المواد بالمناهج المدرسية .
أخيراً لقد ذكر الكاتب فوائد وسلبيات قليلة لمواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي لمعرفة المزيد يمكن الاطلاع على الدراسات والمقالات لنا في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .

مقدمة :   
               عالم الانترنت عالم معقد ولكن لا يعني أن المراهقين المغردين يضيعون في أعماق هذا العالم ، إذ أن الاتصال المفتوح هو المفتاح لوضع الحدود والحواجز لمواقع الانترنت في حوار الوالدين مع المراهقين مع تكريس وسعة دراية وخبرة المستخدم لموقعه الاجتماعي الخاص ، استخدم  أيها الأب هذا الدليل لمساعدة ابنك المراهق في جني فوائد جمة لمواقع التواصل من دون أن تضيع حياتك كلها .

من غير واضح من صاغ مصطلح " مواقع التواصل الاجتماعي " ، وادعى الرؤساء التنفيذيين في الشركة أنهم بدأوا يستخدمون هذه المواقع في بداية التسعينيات ، واليوم تنتشر هذه المواقع في أرجاء العالم ، وأصبح جيل الانترنت هو الأكثر عدداً في استخدام هذه المواقع .
فجوة الجيل الجديد :
بالنسبة لكثير من الآباء والأجداد الذين يستخدم أطفالهم مشغلات الموسيقا والهواتف المحمولة وألعاب الفيديو والكمبيوتر فأن هذه الأجهزة تمثل لغزاً لهم .
عندما يأخذ المراهق تفاحة معه إلى المدرسة فأنه من المحتمل الآن أن يحمل الهاتف المحمول بدلاً من الفواكه ، وأصبح بعض يطلق على جيل المراهقين اسم " الجيل الالكتروني ،   iGeneration " ، والمراهقون هم أكثر دراية ومهارة في استخدام الكمبيوتر ومواقع التواصل الاجتماعي من والديهم .
هذه الفجوة التكنولوجية أوجدت فجوة جديدة من جيل المراهقين ، ويمكن لأولياء الأمور أن يضيقوا من هذه الفجوة من خلال مهارة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وأن يعطي نصائح لأولادهم وتحديد وقت استخدام هذه المواقع .

ما هي مواقع التواصل؟
توجد عدة تعريفات للمواقع الاجتماعية التي تطفح في شبكة الانترنت ، وفي حين تستخدم هذه المواقع في التسويق بشكل كبير ، هذا "   Ron Jones " قدم تعريفاً لهذه المواقع من خلال ملاحظة استخدام الأطفال لها قال "   Jones " : في الأساس أن أنواع المواقع الالكترونية التي يتحدث عنها الناس ويشاركون ويتبادلون الأحاديث ويتواصلون مع غيرهم تشجع على النقاش والتغذية الراجعة والتصويت والتعليق وتبادل المعلومات وغيرها  ، وأشار " Jones " أن مواقع التواصل لها طريقتين في المحادثة التي تسمح للناس بالتواصل والارتباط بالمواقع الأخرى والمصادر والناس والقضية المهمة بالنسبة للمراهقين هو " البقاء على  التواصل  
 وقت الانترنت :
على الرغم من صعوبة قياس الوقت الذي يقضيه المراهقون في تصفح الانترنت ، فقد أشارت دراسات كثيرة إلى ترسخ عادات المراهقين عبر الانترنت ، تقرير "  Norton " بشأن قضاء أفراد الأسر عبر الانترنت أشار إلى أن أنهم يقضون في معدل " 1،6" ساعة في اليوم بعد استطلاع آراء " 2800" طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين " 8-17" سنة ، وعدد الوالدين " 7000" في " 14" دولة ، ويعتقد (48%) من الأطفال أنهم يقضون وقتاً كبيرا عبر الانترنت "   Roiworld’s Teens & Social Networks Study (June 2010 " ، بينما بالولايات المتحدة الأطفال ما بين أعمار " 13-17 " سنة يقضون ساعتين و" 20" دقيقة في اليوم عبر الانترنت ، و"80%" منهم يقضون وقتهم في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي .

ما المواقع التي يزورها الأطفال ؟
(90%) من الأطفال أفادوا أنهم فتحوا حساباً على الأقل لمواقع الكتروني عبر الانترنت ، وموقعي الفيسبوك واليوتيوب أشهر المواقع لهم ، و(93%) من أطفال كندا يدخلون الانترنت بهدف ممارسة الالعاب الالكترونية وفقاً لدراسة "    Amanda Lenhart " لعام 2009 التي نشرها مركز " Pew " البحثي العمر والجنس عاملان يحددان ما إذا كان المراهقون فتحوا حسابا وملفا شخصيا لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي :
(86%) من الفتيات ما بين أعمار " 15-17 " سنة .
(69%) من الفتيان ما بين اعمار " 15-17" سنة .
(38%) ما بين اعمار " 12-14) سنة .

كيف يتواصل المراهقون ؟
(51%) من المراهقين الذين يمتلكون الهواتف المحمولة يستخدمونها للتواصل مع الناس .
(42%) من المراهقين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لإرسال الرسائل النصية من خلال الفيسبوك .
طريقة جديدة للتواصل :
الكثير من أولياء الأمور يستخدمون اجهزة الكمبيوتر لأغراض العمل ، التواصل والتسلية وهناك من له حساب في الفيسبوك ، مع ذلك هناك من أولياء الأمور من يواجه صعوبة في فهم احتياجات أطفالهم باستمرار التوصل عبر الشبكات الاجتماعية ، وقد تكون المجمعات التجارية " مول" أماكن مفضلة يزورها المراهقون ولكن زيارة الشبكات الاجتماعية وسيلة مهمة لعقد العلاقات الاجتماعية ، وبالتالي عبر هذه الشبكات يطور المراهقون شعور من هم ؟ وما ذواتهم ؟ وما المجتمع المناسب لهم وما العالم الذين يحبون أن يعيشوا فيه ؟
الفوائد :
يستخدم المراهقون المواقع الاجتماعية للتواصل مع أصدقائهم والتعرف على الأصدقاء الجدد وتبادل الصور وممارسة الألعاب الالكترونية وفتح حساب وحل الواجبات المنزلية وتعزيز القضايا التي يؤمنون بها .
كشفت دراسة لطب الأطفال (2011) ان المراهقين يستخدمون مواقع التواصل بطريقة إيجابية للتواصل مع الناس وتبادل الاهتمامات بينهم ، والتعرف على أناس ذوي خلفيات ثقافية مختلفة ، وتنمية إبداعهم من خلال تبادل الأعمال الموسيقية والفنية وتنمية أفكارهم في إنشاء مدونة خاصة بهم ومقاطع فيديو ومقاطع صوتية والتعاون بينهم في المشاريع خارج المدرسة ، وجمع الأموال للجمعيات الخيرية والانخراط في الأعمال التطوعية وجمع المعلومات المفيدة ، ويحصل المراهقون على المعلومات الصحية بشان الأمراض المنقولة وكذلك يحصل بعض المراهقين المرضى جسدياً ونفسياً على الدعم عبر الشبكات الاجتماعية .
على الوالدين بدء المحادثات مع المراهقين بشان القضايا المهمة عندما يتصفحون الانترنت حيث أنهم بحاجة إلى المعلومات الموثقة والدقيقة .  

السلبيات :
على الرغم من ان أولياء الأمور على دراية بفوائد استخدام الأولاد للشبكات الاجتماعية فأنهم يفهمون بوجود جوانب سلبية لهذه الشبكات ، خاصة من تقارير وسائل الإعلام ، وهذه بعض السلبيات متعلقة بسوء استخدام المراهقين للمواقع الالكترونية :
التسلط  والتحرش عبر الانترنت .
إرسال مواد جنسية .
كآبة فيسبوك .
انخفاض التحصيل الدراسي .
" Larry Rosen " أستاذ ورئيس قسم علم النفس سابقاً في جامعة " California State " وهو باحث متخصص في الشبكات الاجتماعية ، قال: من خلال دراساتي وغيرها من الدراسات هناك تأثير لمواقع التواصل على المراهقين جيد وسلبي ، وتشير بعض الدراسات إلى أن استخدام فيسبوك المفرط يعني مزيدا علامات الاضطراب النفسي مثل النرجسية  - الأنانية " narcissism " ، وتشير دراسات أخرى إلى تعرف المراهق على الأصدقاء قد يخفض لديه حالة الاكتئاب .
تشير دراسات المختبر ان استخدام فيسبوك يساعد على ممارسة وتعلم المراهق ما يدور من حوله وبينما تشير دراسات أخرى أن المراهق الخجول يتعلم كيف يتواصل مع الآخرين ، لذا بدأنا نرى الجوانب الإيجابية والسلبية لاستخدامات المراهقين للشبكات الاجتماعية .
يعتقد " Rosen " استناداً على دراساته أن فوائد الشبكات الاجتماعية تفوق سلبياتها ولكن على أولياء الأمور والمربين أن يضمنوا ترجيح الإيجابيات على السلبيات .

الإدمان أو الهوس :
يتساءل الوالدان اللذين يجدان صعوبة في إبعاد المراهق عن الجهاز المحمول عما إذا كان الطفل مدمنا ؟ يقول " Rosen " أن المراهقين ليسوا مدمني على مواقع التواصل وإنما يواجهون هوساً أو جبرا في الاطلاع على هذه المواقع ، وهذا الجبر عبارة عن الرغبة القوية في تكرار شيء ما وقد يعرف بعض أولياء الأمور عن هذا الجبر .
تشير دراسة " Rosen" إلى أن كثيراً من المراهقين يتفحص في كل دقائق الشبكات الاجتماعية وهذا الهوس بسبب الخوف من فقد شيء عبر هذه المواقع ، وبالنسبة لكثير من المراهقين فأن مواقع التواصل الاجتماعي ليست جزءاً من حياتهم وإنما هي تمثل حياتهم الاجتماعية ، وحتى إذا كان المراهق يتحدث مع أصدقائه عبر هاتفه فأنه يود ان يعرف ما يجري في هذه المواقع من حوادث .
من الذي يسيطر على ؟
أولياء الأمور ليسوا على دراية بمواقع التواصل الاجتماعي ويخشون تأثيرها السلبي فأنهم يحاولون منع أولادهم استخدام هذه المواقع ، ولكن تشير الدراسات إلى أن المراهقين يمكنهم الوصول إلى مواقع الانترنت في عدة أماكن مثل المدرسة أو المكتبة أو منازل أصدقائهم .
وجد تقرير "     Norton Online Family " أن اتجاهات اولياء الأمور تختلف من دولة وأخرى ، ويعتقد (60%) من أولياء الأمور بكندا والولايات المتحدة أن لديهم السيطرة الكاملة على أنشطة أولادهم عبر مواقع الانترنت ، بينما يشعر أولياء الأمور في إيطاليا والصين بتمكين الأولاد باتخاذ قرارهم بهذا الشأن ، وجدير بالذات ان في هذا التقرير يريد الأولاد ان يضع أولياء الأمور قيوداً لاستخدام مواقع الانترنت ، وذكر غالبية الأولاد أنهم يرجعون إلى أولياء أمورهم عندما يواجهون صعوبات عبر الانترنت .  
بما ان الطريقة التي نتواصل بها تتغير بسرعة فأن أطفالنا وأحفادنا هم أول جيل ولد في عصر التواصل المستمر سواء نحب ذلك أم لا ، وتعتبر مواقع التواصل حقيقة حياة هؤلاء الأولاد .

كم عمر الطفل لاستخدام الشبكات الاجتماعية؟
بعض المواقع مثل فيسبوك تضع قيوداً لدخول الأطفال فتشترط أن يكون عمر الطفل (13) سنة فما فوق ، وعلى الرغم من أن إدارة فيسبوك تريد خفض العمر ، ويطالب خبراء المواقع التزام أولياء الأمور بهذا الشرط لأولادهم .
فيسبوك والمواقع الاجتماعية الأخرى هي جديدة بحيث ان الباحثين بدأوا للتو في تقييم تأثيرها الطويل على الصحة العقلية ، ويعتقد " Rosen " ان علماء النفس منقسمون او مختلفون على تقييم فيسبوك على المراهقين للأسف ان وسائل الإعلام تميل إلى إظهار الجوانب السلبية وإهمال الجوانب الإيجابية ، ولكن بعض الدراسات تشير إلى الفوائد إلى التنمية الاجتماعية تفوق الجوانب السلبية المحتملة .

مصطلحات  مواقع التواصل الاجتماعي :
تعلم أيها الأب هذه المصطلحات وانت تكتسب الخبرة في مجال هذه المواقع ، مثال التسلط عبر الانترنت " cyberbullying " : هو استخدام المواقع الالكترونية عمداً لنشر معلومات كاذبة أو محرجة أو عدائية عن شخص ما .
 فيسبوك " Facebook " : موقع تواصل اجتماعي أكثر شعبية ويستخدمه أكثر من مليار شخص في الشهر بأرجاء العالم ، وفقاً لهذا الموقع .
كآبة فيسبوك " Facebook depression ": يعتقد أن هذا الاكتئاب ناتج كثافة التفاعلات عبر الانترنت بما في ذلك القبول أو الرفض من قبل الأصدقاء .
اتباع " follower " :  أعضاء يستخدمون موقع تويتر " Twitter " ( أعضاء يتابعون أعضاء آخرين وهكذا ) .
صديق " friend " : أصدقاء يستخدمون موقع فيسبوك .
إرسال رسائل نصية " sexting " أو صور جنسية صريحة عبر الهاتف المحمول او الكمبيوتر أو أي جهاز رقمي آخر .
موقع اجتماعي " social media ": أية تقنية تتيح للمستخدمين نشر  وتبادل المحتوى أو الحوار عبر الانترنت .
الشبكات الاجتماعية " social networking ": عقد علاقات اجتماعية بين الناس عبر الانترنت مثل فيسبوك ويوتيوب .
تغريدة " tweetup " : لحظة تجمع الناس الذين يستخدمون تويتر لإرسال تغريدة ما حول موضوع معين " على سبيل مثال لعبة رياضية " .
عالم تويتر " Twitterverse " : مجموعة من الأفراد يستخدمون  تويتر .

أنشطة في مواقع التواصل :
فيسبوك : facebook.com : إنشاء ملفات ، تبادل صور ومقاطع فيديو والدردشة عبر الانترنت .
يوتيوب : youtube.com : تحميل ، تبادل ومشاركة مقاطع فيديو .
مايسبيس :  myspace.com : الاستماع إلى الموسيقا ، مشاهدة مقاطع فيديو ، ممارسة الألعاب وإنشاء ملفات .
تويتر : twitter.com : إنشاء ونشر رسالة من (140) حرفاً تسمى تغريدة .
الأساطير : gaiaonline.com : ممارسة اللعب ، خلق الأبطال ، تزيين المنازل الافتراضية والمشاركة في المنتديات .
نادي البطريق : clubpenguin.com : ممارسة اللعب ، الاطلاع على الوصفات ، الأنشطة في الهواء الطلق ، الفنون والحرف اليدوية والتلوين .

نصائح السلامة :
يمكن لأولياء الأمور مساعدة المراهقين والمراهقات في الكشف عن عالم مواقع التواصل بأمان قدر الإمكان من خلال النصائح التالية :
أن يتعرف أولياء الأمور على مواقع التواصل أولاً  كي يعلموا أولادهم كيف يبحرون في عالم الانترنت بسلامة وأن يختاروا لهم النموذج المناسب لهم .
أن يكون ولي الأمر ماهراً باستخدام هذه المواقع .
مواكبة المواقع التي تخص المراهقين .
فتح حساب وصفحة لك كي تصبح " صديقاً" لطفلك لمراقبة أنشطته .
إذا كان المراهق يعجز اتخاذ ولي الأمر " صديقاً " اعطيه فرصة لتجديد حسابه عبر فيسبوك ، والجلوس معا لتجاوز الأصدقاء والصور والرسائل وإذا كان ولي الأمر ليس له صديق عليه أن يطلع على حساب ابنه في أي وقت .
استخدم كأب زر متصفح الويب الخاص بك لتتبع المواقع التي يزورها الابن .

وضع قيود :
تأكد من استخدام المراهقين إعدادات الخصوصية التي تحد من إمكانية دخول الأشخاص الذين يمكنهم الاطلاع على الملف الشخصي للمراهق عبر الإنترنت.
هل لدى المراهق أصدقاء قلة يعرفهم وليس فيهم غريباً ، يمكن الأب مراجعة قائمة الأصدقاء .
ساعد طفلك في سن المراهقة على إنشاء اسم شاشة آمن لن يكشف عن المعلومات الشخصية، مثل المكان الذي يعيش فيه ونوع الجنس والعمر .
اشرح لطفلك في سن المراهقة لماذا يجب أن تبقى بعض الأشياء، مثل أرقام الهواتف والعناوين والمعلومات المالية تكون خاصة وسرية .

تعلم آداب الانترنت :
تعليم المراهقين أن يفكروا مرتين قبل نشر الصور ومقاطع الفيديو وبمجرد يكونوا على شبكة الانترنت فقد تبقى إلى الأبد في هذه الشبكة .
تعليم المراهقين أن يستخدموا اللغة المناسبة ويكونوا مهذبين عبر الانترنت .
تحذير المراهقين ألا يستخدموا الحديث الجنسي وأن يخبر المراهق والديه عندما يتصل به غريب ويتصرف تصرفاً غير لائق .

التواصل هو مسألة مهمة :
تعلم كأب التواصل والحوار المفتوح مع المراهق من خلال بناء جو الثقة وفهم ما يعاني منه المراهق عبر الشبكات الاجتماعية ، ومن المرجح أن يأتي المراهق إلى والديه عندما ينزعج من شيء عبر هذه المواقع .
عقد اجتماعات عائلية :
يقترح "  Rosen " اجتماع أفراد الأسرة في الأسبوع مرة واحدة ، تخصيص (15) دقيقة قبل وبعد وجبة الغذاء ، ويجلس الوالدان مع الأطفال ويسألانهم عن تجاربهم وأنشطتهم عبر الانترنت .
ابدأ بالنقاش بطرح سؤال : سمعت أن بعض الأطفال تعرضوا إلى المضايقة عبر فيسبوك ، هل تعرف أي شخص تعرض إلى المضايقة ؟ ماذا حدث له ؟ هل تشعر بحاله ؟
استمع إلى إجابات المراهق جيداً مع تجنب التعابير السلبية التي تصدر من الوجه .
دع المراهق يتحدث أكثر منك .
لا تنتقد المراهق ، والأهم بناء الثقة والتواصل المفتوح .
على الأقل أربع مرات يجلس الوالدان بتناول الطعام مع الأطفال في الأسبوع .
انتهز هذه الفرصة للتحدث مع الأطفال مع إغلاق الهواتف المحمولة .

إذا لم يستطع أفراد الأسرة من الاطلاع على الرسائل بالهاتف أثناء تناول الطعام عليهم مرة واحدة الاطلاع قبل تناول الطعام ثم إغلاق الهاتف ووضعه بعيداً عن طاولة الطعام .