السبت، 5 أغسطس 2017

يجب على المعلمني استخدام سلطتهم لضبط السلوكيات العدوانية





يجب على المعلمين استخدام سلطنهم لضبط  السلوكيات العدوانية
Teachers 'should use force to control violent pupils
بقلم / Graeme Paton
5/4/2010
ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
أغسطس 2017

كلمة المترجم :
العنف الطلابي مشكلة تعاني منها جميع دول العالم منذ القدم ومع أن المدارس تحاول الحد من هذه المشكلة إلا أنها تتنامى وتتوسع أكثر ولعل من أسباب عجز المدارس من الحد من العنف المدرسي هي عدم إرشادات الطلبة بمخاطر مواقع الانترنت والألعاب الالكترونية العنيفة على سلوكياتهم ولذا بدأت بعض الدول الغربية بإدخال قضايا سوء استخدام الأجهزة المحمولة في المناهج المدرسية من أجل توعية الطلبة إلى جانب تفعيل دور المارة أو شهود العيان- الطلبة -  في فض النزاع الطلابي ، هذا ولعل هذه الوثيقة التي بين أيدينا قد تجعل المدارس عندنا تفكر في استخدام الأساليب والتقنيات والتجارب المطبقة بالغرب التي من شأنها تحد من العنف التقليدي والالكتروني في أوساط المجتمع المدرسي .   

مقدمة :
قالت الحكومة البريطانية انه يتعين على المعلمين استخدام القوة لفض النزاعات بين الطلبة ووقفهم  في تدمير أثاث الفصول الدراسية ومنعهم  من تعطيل الاحداث الرياضية ، جاء هذا التحذير أو التوجيهات الصادرة للمدارس في إنجلترا بسبب عدم وجود سياسات فعالة ، على الرغم من المخاوف من إمكانية رفع دعوى قضائية ضد الموظفين والمعلمين  من أجل قبح جماح الطلبة ، لان استخدام القوة البدنية مهم للحفاظ على النظام في الفصول ووقف الطلبة الأكثر تهورا وعنفاً  .

وثيقة العنف المدرسي :
جاء في الوثيقة ان المدارس لا تحتاج الى اذن وموافقة الوالدين قبل استخدام القوة او تفتيش الطلبة على المواد المحظورة مثل الاسلحة والكحول والمخدرات غير المشروعة والممتلكات المسروق ، هذا وقدم مسئول المدارس "   Ed Balls "  هذه الوثيقة في المؤتمر السنوي  المنعقد في "  Birmingham   "    .
مع أنه ينظر إلى المعلمين والعاملين بالمدارس أنهم كحراس لضبط النظام  في المدارس ، وإلا أن هذا التحرك بعد توصيات الأسبوع الماضي بأن على مدراء المدارس أن يرفعوا دعوى قضائية ضد أولياء أمور الطلبة غير المنضبطين إذا فشلوا في تعديل سلوك أولادهم  غير أن بعض المسئولين أصروا أن الحكومة  قد أضعفت سلطة المعلمين لتنفيذ السلوك الجيد منذ عام 1997، مما يشير إلى أن ما يقرب من نصف المدارس لديها الآن شكلا من أشكال سياسة " عدم اللمس ،   no touch" .

قال السيد "  Ed Balls " : "يحتاج المعلمون إلى سلطة لضبط  وإدارة السلوك السيئ ولكنني أدرك أن الكثيرين منهم يخشون من العقاب إذا أرادوا منع الطالب العدواني بالقسر ، لذا هدف هذه الوثيقة هو تشجيع المعلمين من استخدام الصلاحيات التي لديهم عند الضرورة ، وما يطرح من شائعات أن المدارس ليس لها سياسة " عدم اللمس " بحيث يحمي المعلمين أنفسهم من الاعتداءات سوف تتبدد بعد تنفيذ هذه الوثيقة التي تبين أن المعلمين لديهم صلاحيات والحماية في استخدام سلطتهم  .

توفر الوثيقة  للمعلمين قائمة بالحالات التي قد تكون فيها استخدام القوة البدنية ضروري وهذا يشتمل الحالات التالية  :
يهاجم المعلم  أو الطالب .
خوف المعلم وغيره من الإصابة بالجرح .
محاولة الطالب إتلاف ممتلكات المدرسة عمداً .
خطر تعرض المعلم وغيره إلى الإصابة عند استخدام المواد الخطرة .
محاولة الطالب مغادرة الصف أو المدرسة في أوقات غير مصرح بها .
سوء تصرف الطالب باستمرار بطريقة يتم تعطيل الأحداث الرياضية أو الرحلات المدرسية أو الدروس .



جاء في الوثيقة :
يطلب المعلم من الطالب المشاغب  في لهجة هادئة ومعتدلة أن هذا السلوك غير مقبول ، وتضيف الوثيقة أن استخدام القوة البدنية يستخدم كملاذ أخير للسيطرة على السلوك العدواني ، ويجب تدريب المعلم على أساليب التدخل أثناء النزاع الطلابي .
أحد الأسباب الرئيسية لعدم تفعيل الوثيقة  هو أن المعلمين يخشون التصدي للعنف وإخلال النظام في الفصول الدراسية – أشارت إحدى الدراسات أن أكثر من نصف عدد المدارس لديها الآن شكلا من أشكال سياسة" عدم اللمس  "تمنع المعلمين من علاج مشكلة العنف الطلابي .



الخميس، 3 أغسطس 2017

السلوك السيء بالمدارس بسبب تقاعس الوالدين





السلوك السيء بالمدارس بسبب تقاعس الوالدين
Bad behaviour in schools 'fuelled by over-indulgent parents'
بقلم / Graeme Paton
30/3/2012
ترجمة الباحث/ عباس سبتي
أغسطس 2017

كلمة المترجم :
العنف الطلابي في تزايد بالمدارس في أرجاء دول العالم وتناولت المقالة التي بين أيدينا تقاعس الوالدين في تربية أولادهم وهذا سبب وجيه ويعترف به المعلمون ولو ان المقالة تلقي اللوم على أسر الطبقة الوسطى في سوء التربية  ولكن لم تتعرض المقالة ولو أنها قد نشرت قبل خمس سنوات إلى تزايد أسباب العنف الطلابي وعجز الأسر في ضبط وتعديل سلوك أولادهم ، هذا وقد أجرينا دراسة  " صعوبة السيطرة على سلوكيات الأبناء في عصر انتشار أجهزة التكنولوجيا أسباب .. علاج يونيو2014 " التي تشير إلى عجز المنزل من تعديل سلوك الطلبة كذلك فشل مؤسسات التربية التقليدية بما فيها الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام التقليدية في تربية جيل الانترنت ، كذلك ألقينا عبر اليوتيوب محاضرات عن أسباب فشل هذه المؤسسات التربوية ، لذا سوف تزداد معدلات العنف المدرسي التقليدي والالكتروني بالمدارس وخارجها مستقبلاً  ما لم نعالج سوء استخدام الطلبة أجهزة التكنولوجيا وتتعاون دول العالم على إغلاق مواقع الانترنت المشبوهة ، هذا وهناك إرشادات كثيرة لأولياء الأمور ومسئولي المدارس للتعامل مع سوء استخدام الطلبة للأجهزة المحمولة منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .

أسباب العنف المدرسي :
حذر المسئولون والمعلمون أولياء الأمور من السلوك السيء لأولادهم  الذين يتقاعسون عن تربيتهم ويتجاهلون نظم وقواعد النظام المدرسي ، و حذرت رابطة ونقابة  المدرسين من أن ربع عدد المعلمين قد تعرضوا للاعتداء البدني في المدرسة على يد الطلبة خلال الاثني عشر شهرا الماضية، عن طريق  دفع  العاملين  وخدشهم ولكمهم وعضهم وركلهم ، وقد أجبر ثلث عددهم على التعامل مع العنف الموجه إليهم أو غيرهم من التلاميذ ، واعترف نصف عدد المعلمين أن السلوك السيء يعرقل عملية التعليم والتعلم والأنشطة داخل المدرسة ، وشملت أكثر المشكلات التي ذكرها المعلمون عدم قدرة الطلبة على التركيز في الفصل ، مما يدل على عدم احترام بعض الطلبة للمعلمين وزملائهم واستخدام الهواتف النقالة في الصف والتلفظ بالكلمات البذيئة على زملائهم ، وأن الطلبة المشاغبين لا يخافون من سلطة ونظم المدرسة  ولا يدركون مسئوليتهم كطلبة ، من أسباب السلوكيات السيئة بالمدارس من قبل الطلبة أن هؤلاء الطلبة المشاغبين ينتمون إلى أسر تعاني من المشكلات والتفكك الأسري .

أشارت دراسة شملت " 814" معلماً على هامش المؤتمر السنوي الذي نظمته رابطة المعلمين في مانشستر أن 33% من المعلمين تعاملوا مع العنف الطلابي ضدهم منذ سبتمبر 2011 بزيادة عن ربع عددهم قبل سنتين ، وأفاد 28% من هؤلاء أن العنف كان موجهاً ضدهم و29% منهم تدخلوا لوقف العنف ضد العاملين بالمدرسة ، وأفاد نصف عدد المعلمين أن السلوكيات الخاطئة قد زادت خلال السنتين الأخيرتين بالمدارس ، وأشارت الدراسة إلى أن إخلال نظام الفصل من أكبر المشكلات التي تواجه المعلمين وأن 87% من المعلمين أجبر على التعامل مع الطلبة الذين لا يولون الانتباه إلى شرح المعلم وأن 85% منهم واجهوا الطلبة الذين لا يحترمون المعلمين و63% منهم تلقى كلمات بذيئة من الطلبة ، واعترف بعض المعلمين أن  عدم دعم أولياء الأمور لمعايير السلوك الجيد من أسباب العنف الطلابي وقد يعرف أكثر الطلبة أن قليلاً من المعلمين من يطبق قواعد السلوك الطلابي بسبب أن الطلبة لا يخافون من النظم المدرسية .  


قال أحد المعلمين القدامى في المدرسة الابتدائية : "إن التغيير في سلوك التلاميذ لا ينفذ  بسبب عدم احترام الوالدين للمعلمين في المدرسة - فلا عجب في أن بعض التلاميذ المشاغبين يتخذون أولياء أمورهم قدوة ونموذج لعدم احترام نظم المدرسة والعاملين بها ، وأضاف أحد معلمي المدارس الثانوية: "إن معظم الآباء والأمهات يرفضون الاعتراف بسلوك أبنائهم السيء أو التعامل معه وعلاجه .