الخميس، 3 أغسطس 2017

السلوك السيء بالمدارس بسبب تقاعس الوالدين





السلوك السيء بالمدارس بسبب تقاعس الوالدين
Bad behaviour in schools 'fuelled by over-indulgent parents'
بقلم / Graeme Paton
30/3/2012
ترجمة الباحث/ عباس سبتي
أغسطس 2017

كلمة المترجم :
العنف الطلابي في تزايد بالمدارس في أرجاء دول العالم وتناولت المقالة التي بين أيدينا تقاعس الوالدين في تربية أولادهم وهذا سبب وجيه ويعترف به المعلمون ولو ان المقالة تلقي اللوم على أسر الطبقة الوسطى في سوء التربية  ولكن لم تتعرض المقالة ولو أنها قد نشرت قبل خمس سنوات إلى تزايد أسباب العنف الطلابي وعجز الأسر في ضبط وتعديل سلوك أولادهم ، هذا وقد أجرينا دراسة  " صعوبة السيطرة على سلوكيات الأبناء في عصر انتشار أجهزة التكنولوجيا أسباب .. علاج يونيو2014 " التي تشير إلى عجز المنزل من تعديل سلوك الطلبة كذلك فشل مؤسسات التربية التقليدية بما فيها الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام التقليدية في تربية جيل الانترنت ، كذلك ألقينا عبر اليوتيوب محاضرات عن أسباب فشل هذه المؤسسات التربوية ، لذا سوف تزداد معدلات العنف المدرسي التقليدي والالكتروني بالمدارس وخارجها مستقبلاً  ما لم نعالج سوء استخدام الطلبة أجهزة التكنولوجيا وتتعاون دول العالم على إغلاق مواقع الانترنت المشبوهة ، هذا وهناك إرشادات كثيرة لأولياء الأمور ومسئولي المدارس للتعامل مع سوء استخدام الطلبة للأجهزة المحمولة منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .

أسباب العنف المدرسي :
حذر المسئولون والمعلمون أولياء الأمور من السلوك السيء لأولادهم  الذين يتقاعسون عن تربيتهم ويتجاهلون نظم وقواعد النظام المدرسي ، و حذرت رابطة ونقابة  المدرسين من أن ربع عدد المعلمين قد تعرضوا للاعتداء البدني في المدرسة على يد الطلبة خلال الاثني عشر شهرا الماضية، عن طريق  دفع  العاملين  وخدشهم ولكمهم وعضهم وركلهم ، وقد أجبر ثلث عددهم على التعامل مع العنف الموجه إليهم أو غيرهم من التلاميذ ، واعترف نصف عدد المعلمين أن السلوك السيء يعرقل عملية التعليم والتعلم والأنشطة داخل المدرسة ، وشملت أكثر المشكلات التي ذكرها المعلمون عدم قدرة الطلبة على التركيز في الفصل ، مما يدل على عدم احترام بعض الطلبة للمعلمين وزملائهم واستخدام الهواتف النقالة في الصف والتلفظ بالكلمات البذيئة على زملائهم ، وأن الطلبة المشاغبين لا يخافون من سلطة ونظم المدرسة  ولا يدركون مسئوليتهم كطلبة ، من أسباب السلوكيات السيئة بالمدارس من قبل الطلبة أن هؤلاء الطلبة المشاغبين ينتمون إلى أسر تعاني من المشكلات والتفكك الأسري .

أشارت دراسة شملت " 814" معلماً على هامش المؤتمر السنوي الذي نظمته رابطة المعلمين في مانشستر أن 33% من المعلمين تعاملوا مع العنف الطلابي ضدهم منذ سبتمبر 2011 بزيادة عن ربع عددهم قبل سنتين ، وأفاد 28% من هؤلاء أن العنف كان موجهاً ضدهم و29% منهم تدخلوا لوقف العنف ضد العاملين بالمدرسة ، وأفاد نصف عدد المعلمين أن السلوكيات الخاطئة قد زادت خلال السنتين الأخيرتين بالمدارس ، وأشارت الدراسة إلى أن إخلال نظام الفصل من أكبر المشكلات التي تواجه المعلمين وأن 87% من المعلمين أجبر على التعامل مع الطلبة الذين لا يولون الانتباه إلى شرح المعلم وأن 85% منهم واجهوا الطلبة الذين لا يحترمون المعلمين و63% منهم تلقى كلمات بذيئة من الطلبة ، واعترف بعض المعلمين أن  عدم دعم أولياء الأمور لمعايير السلوك الجيد من أسباب العنف الطلابي وقد يعرف أكثر الطلبة أن قليلاً من المعلمين من يطبق قواعد السلوك الطلابي بسبب أن الطلبة لا يخافون من النظم المدرسية .  


قال أحد المعلمين القدامى في المدرسة الابتدائية : "إن التغيير في سلوك التلاميذ لا ينفذ  بسبب عدم احترام الوالدين للمعلمين في المدرسة - فلا عجب في أن بعض التلاميذ المشاغبين يتخذون أولياء أمورهم قدوة ونموذج لعدم احترام نظم المدرسة والعاملين بها ، وأضاف أحد معلمي المدارس الثانوية: "إن معظم الآباء والأمهات يرفضون الاعتراف بسلوك أبنائهم السيء أو التعامل معه وعلاجه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق