الثلاثاء، 23 مارس 2021




دليل الأطفال إلى النشاط الاجتماعي
بقلم / Barbara A. Lewis
1991
ترجمة الباحث / عباس سبتي
مارس 2017

كلمة المترجم :
الكتاب هو عبارة عن كيف يحل الطلبة المشكلات الاجتماعية التي يختاروها بطريقة إيجابية
وقد مدح الكثير هذا الكتاب : فمن قال  أنه كتاب مبدع وملهم ، وقال آخر فيه معلومات كثيرة للأطفال الذين يريدون تغيير الأشياء ، وقال ثالث أنه كتاب مفيد للشباب وحيوي وعملي لهم وقال رابع إذا أردت أن تعد قادة المستقبل عليك أن تقرأ الكتاب وقال خامس أنه دليل يمهد طريق النجاح وبناء المشاريع الاجتماعية التي يقوم بها الأطفال ، وقال سادس إذا أردت تغيير العالم عليك باستنساخ الكتاب .
طبع الكتاب أكثر من مرة بالنسخة الورقية في 1998 و1991 في مطبعة " free spirit "
وأما الطباعة الالكترونية ففي 2015 وهي طبعة مختصرة تناولت الجزء الأول من الكتاب الذي يحتوي على خمسة أجزاء وهذه الأجزاء تجعل طلبة المدارس يتعلمون خارج المنهج المدرسي من خلال التعرف على المجتمع الذي يعيشون فيه وما فيه من الجرائم وكيفية محاربتها وكيف يكتبون التقارير والعرائض الرسمية المتداولة في الجهات الرسمية والأهلية وكيف تكون سلطة القضاء مستقلة ولها تأثير على حياة الناس وكيف تحصل على المعلومات والبيانات التي يحتاجها المواطن ودور استطلاعات الرأي وتأثير هذه الاستطلاعات والأدوات في رسم السياسة العامة للدولة  .
أخيراً :
نحن نحتاج إلى هذه الأفكار المطروحة بالكتاب كي نعلم طلبتنا كيف يتعلمون في المدرسة وخارج المدرسة وكيف يعتمدون على أنفسهم وكيف يكون لهم دور في الحياة العامة ، وقد يظن بعض أن هذه الأفكار تدخل ضمن " التعلم الذاتي " ، هذا صحيح ولكن للأسف المناهج المدرسية أكثرها نظرية وتوجد في الكتب المدرسية فقط وليس هناك ربط بين ما في المناهج والحياة العامة التي يحتاجها الطلبة لذا نحن نحتاج إلى هذه الأفكار خاصة ونحن نعيش في عصر الانترنت الذي يفرض على الطلبة كيف يبحثون عن الأمور التي يحتاجونها بل وقد شكلت شبكة الانترنت ومواقعها معالم تربية هذا الجيل على الرغم من الكبار صناع السياسة والتربية ، أليس كذلك ؟  

المدخل :
هل  رأيت كيف تكنس السجادة وكيف يمضغ البطاطس بينما أن تشاهد مناقشة تقرير أخباري في التلفاز ، عليك أن تسأل نفسك أنا أعرف كيف أفعل ذلك إذا كنت مسئولاً ؟ إنك تجد الحل واضحاً كما أنك تستغرب كيف أن الأطفال يحلون المشكلات العديدة بأرجاء العالم ،  أنهم أطفال عاديون ، هذا الكتاب يجعلك تحول تفكيرك الناقد إلى نشاط تميز بين الجيران وبين القرى والمدن والدول والعالم ، ولو أن كتاب خاص بالأطفال إلا أنه يجعل الكبار كيف يستخدمون الكتاب ولكنه لا يطبق في الخطط الدراسية ولا يقترح كيف تنفذ المشاريع التعليمية ، لذا يقدم الكتاب المهارات التي تحتاجها كي تحل المشكلات الاجتماعية .

كيف تفهم هذا الكتاب ؟
عليك أن تفهم أن الكتاب ينقسم إلى خمسة أجزاء :
الجزء (1) : الحياة خلف الفصول الدراسية   : كيف تزرع النباتات ، معرفة القوانين الجديدة ، محاربة الجريمة .
الجزء (2) قوة المهارات : تحتاج إلى مهارات كيف تكتب رسائل وعرائض ، البحث عبر الانترنت ، صياغة استطلاع رأي .
الجزء (3) العمل مع الحكومة : النمو والتنمية ليس فقط تغيير القوانين أو لك تأثير على المحاكم ، الأطفال يفعلون ذلك أيضا ، تعلم كيف تضغط على الحكومة ، كيف تصبح قاضياً .
الجزء (4) الموارد والمصادر : كيف تحصل على المعلومات والبيانات : أرقام الهواتف والعناوين  والمواقع الالكترونية والمجمعيات المدنية وكيف تحصل على التعويضات ، كيف تتصل بالهاتف ، كيف تكتب ، كيف تحصل على الخدمات ؟
الجزء (5) الأدوات : الوثائق والعرائض ، استطلاعات الرأي ، تحرير الأخبار والقرارات كلها أدوات للنشاط الاجتماعي في هذا الجزء سوف ترى الأنواع التي تحتاجها لوضع قدمك في المكان المناسب .
في هذا الكتاب سوف تقرأ عن بعض الأنشطة مثل " ضغوط البرلمان ، bench pressers  " الذي أنجز كل شيء من نظافة الأحياء السكنية إلى بناء المدرسة لتأهيل الطالب العامل في باكستان ، كيف يساعد اللاجئين والمشردين  الذين ليس مأوى لهم وحماية الأطفال من التلوث.
يشتمل النشاط الاجتماعي أيضا الأشياء المحيطة بك التي تجعلها مفيدة لك ، وحل المشكلات في العالم والقوانين التي تحتاج إلى تفعيل وتطبيق ، وليس بمستغرب أن تجد مشكلات لم تحل أو أعمال أخرى لم تنجز ، وكلما عالجت مشكلة في مجتمعك فأنك تصنع المستقبل المشرق من خلال الثقة بالنفس .

لماذا تهتم ؟
مع عمر الأطفال العالم يحتاج أن يرى عملك ويسمع صوتك ، وعليك أن تؤكد على حقوقك وتستمتع بها ، هناك حركات اجتماعية كثيرة تحث على حقوق الكبار لقد سمعت  عن حقوق المرأة ، وقد فكر الناس أن المرأة لم تستعد لأي نشاط اجتماعي حتى التصويت بالانتخابات وهناك حقوق لأناس يحاربون التمييز العنصري ، وهناك حركات للمطالبة بحقوق الحيوان
 لكن ماذا عن حقوق الأطفال ، في الماضي على الطفل أن يرى وليس أن يسمع " وهذا غير صحيح ، هل هناك اتفاقية بشان حقوق الطفل في بلادك ؟ هذه الاتفاقية موجودة بالأمم المتحدة   وفيها معايير تؤكد على حقوق الطفل المدنية والسياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية ، ومنذ عام 1997 الولايات المتحدة و " Somalia " صادقتا على هذه الاتفاقية ، هل تستمع بلادك إلى الأطفال ؟ هل الأطفال يدخلون في المجتمعات المحلية أو مجالس المدارس ؟ هل النائب أو السناتور يأخذ رأيك في صنع أو تغيير القانون ؟  هل أنت عن معزل من عالم الكبار لأنك تهتم بممارسة الألعاب الالكترونية والاستماع إلى الموسيقا الصاخبة ؟ هل أنت متضجر من الكبار الذين يصنعون القرارات التي تؤثر في حياتك ؟ الأطفال ليس لهم تمثيل نيابي في أي المجالس السياسية بالعالم ، وقد لا يتفق بعض الناس على هذا الرأي ويقول أن والدك يمثلك ، وقد كان في الماضي الزوج يمثل زوجته ولكن اختلف الأمر الآن .

ليس هناك أحد يمثلك سوى أنت تمثل نفسك ، أن لك رأياً جديداً عن الحياة ، وأنت لا تعلم كل الأسباب ، فلماذا لا يعمل هذا الشيء ، وقد ترغب بأشياء جديدة  أو تبتكر أفكارا جديدة ولك آراؤك الخاصة  ، ولكن آراءك لا تظهر إلى الخارج حتى تخرج وتعمل بها ، طبعا قد تصور بعض مقاطع فيديو وتستغرق وقتاً بممارسة الألعاب الالكترونية وأشياء أخرى تحب القيام بها ، وعندما تبدأ العمل للتغيير الاجتماعي فأنك لا تتسلى أو تلهى .
قد لا تهتم بحل مشكلة كبيرة ، وهذا جيد ، هناك طرق كثير للتغيير وهذا الدليل الخاص بك يجعلك تعمل وإذا كنت من الأطفال الذين يريدون تغيير العالم ، فأن هذا الكتاب يساعدك ، وإذا كنت من الذين يقفون في السينما ويصرخون :" أنا أرمي بالبطاط "شبس " أو أرمي ب " العلك " على الأرض كما رمى الآخرون " مع هذا الكتاب ألف لك .

الإعلان للأطفال :
كيف تصنع مستقبلك ؟
أنت قادر على التفكير وحل المشكلات الحقيقية ، فلا تسمح للكبار أن يمنعوك ، لا تصغ إلى من يقول لك انك لا تنجح ، أنت ضعيف ، غير متعلم أو غير قادر أو بسبب عرقك ، جنسك ، صغر عمرك ، أو انك  تقدن أعذاراً تقشعر منها الأبدان ، فقد يخدعوك ولكنك سوف تنجح .   
يمكنك أن تغير في العالم ، لا تسمع كلام من يصر أن الوقت متأخر لشم الهواء النقي ، القبض على العصابة ، حفظ مطر الغابة ، صيد الحيتان ، مكافحة المخدرات ، وحفظ السلام بالعالم ، أنه متأخر جداً ألا تعتقد ذلك في المستقبل .         
يمكنك أن تجد مشكلتك وكيفية حلها ، حاول أن تشك في أي أحد يقدم لك مشكلة لتحلها أو تنفذ مشروعاً صغيراً ، قرر ما ستفعله واطلب الآخرين ليضموا إلى فريقك . 
أنت لست مسئولاً لحل كل المشكلات في العالم وأنت ما زلت صغيراً ، وفكر بالحلول المبدعة ولا تيأس من قول الناس وهو يقولون أنك صغير جداً اقضي عمرك في الأحلام ، وذكرهم أنها فكرة خاطئة ، وأن القدرة على حل المشكلة ليست من نصيب الكبار فقط ، وليس الأحلام من نصيب الأطفال فقط .
لك الحق في صياغة مستقبلك ، ولا تنتظر أحداً يحدد مستقبلك ، ارفع صوتك ، وعليك أن تبني عالماً تعيش فيه ، ولا تنتظر الحظ كي يبني لك هذا العالم ، ولو أن الحظ هو عبارة عن كلمة أخرى للعمل ، والعالم يود أن يراك عملك وأن يسمع صوتك .