الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

استراتيجيات الحد من العنف والتسلط بالمدارس




استراتيجيات الحد من العنف والتسلط بالمدارس
(مشروع بحثي )
الباحث / عباس سبتي
ديسمبر2017


مقدمة :
هل المحاضرات والندوات والمقابلات الشخصية  بالجرائد اليومية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن العنف المدرسي وأنواعه  تكفي ؟
الجواب طبعا لا ..
الكل سمع ويسمع وتكلم عن ظاهرة العنف التقليدي والالكتروني  وقدم الحلول ، ولكن النتيجة واحدة  وهي تنامي واستفحال ظاهرة العنف بين الطلبة والدليل على ذلك  استمرار هذه المحاضرات والندوات والمقابلات وغيرها بشكل يومي بسبب انتشار حوادث العنف بالمدرسة وخارجها  ..
لماذا تكون طرق علاج ظاهرة العنف أكثرها تقليدية وإذا وجدت طرق جديدة فهي نادرة ، ولا تطبق أكثر طرق العلاج التقليدية لحل مشكلة العنف ؟ .
توجد مشكلة التسلط عبر الانترنت وهي تؤجج مشكلة العنف التقليدي ولكن للأسف لا توجد آليات وخطط للحد من هذه المشكلة الجديدة التي تعد الهواتف المحمولة من أدواتها  من أجل الإساءة إلى الآخرين .
مع بداية كل عام دراسي جديد نرى ممارسات طلابية سلبيه تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي من دون أية قيود أو حدود للدعوة إلى التجمهر والشللية واستخدام العنف ضدّ الآخرين والفزعة للمشاجرات أو تشويه سمعة الطلاب والمدرسين، أو سرقة محتويات الهواتف الذكية واستثمارها ضد صاحبها (صور وأفلام) أو تكوين (قروبات) لتبادل الأفلام   (جريدة الراي 14/9/  2014  ) .
ليس بالضرورة تنفيذ كل الاستراتيجيات في المدرسة وإنما بعضها حسب ظروف المدرسة وتأثير الاستراتيجية في منع العنف وعلى جميع المعنيين بالمدرسة وخارجها التعاون في تنفيذ هذه الاستراتيجيات من مدير المدرسة ومساعديه والمعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين ومشرفي الأجنحة والطلبة واولياء أمورهم .
نقدم هذا المشروع إلى مدارس وزارة التربية بدولة الكويت على أمل أن تتبنى الوزارة هذا المشروع للتغلب على العنف التقليدي والالكتروني بالمدارس  .

المفاهيم :
العنف المدرسي :
سلوك أو فعل يصدر عن طرف قد يكون فردا أو جماعة يحدث أضرارا جسدية أو معنوية ونفسية ويكون باللسان أو بالجسد أو بواسطة أداة  .

التسلط الالكتروني : 
 أو" التسلط عبر الانترنت " وهو عبارة عن : الإساءة المتعمدة والمتكررة التي تأتي بواسطة جهاز الكمبيوتر ، الهاتف المحمول وأجهزة التكنولوجيا الأخرى ، وللتسلط أشكال من إهانة ومضايقة وتهديد و إرسال رسالة نصية مؤذية إلى الآخرين أو نشر شائعة عبر الهاتف المحمول او الكمبيوتر ، وقد ينشأ المراهق صفحة " ويب" ومقطع فيديو وملف عبر احد مواقع التواصل الاجتماعي  من أجل السخرية على الآخرين ، وبواسطة الهاتف المحمول التقط المراهق صورة لأحد زملائه وهو في دورة المياه أو في غرفة النوم او أي مكان خاص وله خصوصية وتنشر الصورة بمواقع الانترنت أو تنشر مقاطع الفيديو عبر العالم ليراها أو يضيف شيئا أو يعلق عليها المشاهدون .

الهدف من المشروع :
الحد من العنف التقليدي والالكتروني بالمدارس .
تبني مدارس وزارة التربية استراتيجيات منع العنف والتسلط .
تنمية روح المسئولية لدى الطلبة في حل المشكلات المدرسية .
التعرف على استراتيجيات الحد من العنف والتسلط  .

النتائج المتوقعة من المشروع :
يتوقع الباحث أن هناك نتائج سوف تطبق أو تفعل  بعد تنفيذ المشروع  :
إعادة النظر في التشريعات القوانين بشان العنف والتسلط .
سن القوانين الجديدة لمشكلة العنف والتسلط عبر الانترنت ( الالكتروني ) .
تعيين رجل الشرطة  أو " صديق الطلبة " بالمدارس .
منح المدارس صلاحيات أكبر في التعامل مع حالات العنف والتسلط .
عقد دورات لمدراء المدارس ومساعديهم والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين بشأن الأساليب الجديدة للحد من العنف والتسلط .
إدخال قضايا العنف والتسلط ضمن المواد الأدبية لمراحل التعليم العام .
إنشاء لجنة الباحثين من المعلمين بالمدرسة لإجراء الدراسات بشأن العنف / التسلط ومتابعة ما  تم من الحلول والاستراتيجيات التي تحد من العنف والتسلط .
إنشاء لجنة النظام والسلامة لعلاج العنف والتسلط بالمدرسة .
عقد دورات لأولياء الأمور كليفية التعامل مع المشكلات السلوكية لدى أولادهم والتغلب عليها .    
تدريب الطلبة المشاغبين وغيرهم على المهارات : ضبط النفس وإدارة الغضب والتسامح والعفو والاحترام وحسن التصرف .
تدريب الطلبة على القيام بدورهم كشهود عيان " مارة " لفض النزاعات بين الطلبة داخل وخارج المدرسة .

مراحل تنفيذ المشروع  :
كل مرحلة  من هذه المراحل لها فترة زمنية محددة لتنفيذها .
مرحلة إجراء البحوث والمقابلات الشخصية مع التربويين حول خطورة العنف وأنواعه وانتشاره بالمدارس .
مرحلة عقد الدورات التدريبية  لمدراء المدارس ومساعديهم والمعلمين بشان الطرق الجديدة لعلاج مشكلة العنف
مرحلة عقد الدورات التدريبية لطلبة المدارس للتعرف على مخاطر العنف والتسلط وأسباب العنف وكيفية حل المشكلة .
مرحلة عقد الدورات التدريبية لبعض الطلبة وأولياء أمورهم  في حل النزاعات بين الطلبة .
مرحلة تطبيق الطرق والاستراتيجيات لعلاج مشكلة العنف والتسلط  بالمدارس .
مرحلة تقييم طرق العلاج والتدخل التي تنفذها المدارس  ( لجنة خاصة )   .


استراتيجيات  منع العنف و التسلط  :
هذه الاستراتيجيات كثيرة ولكل استراتيجية إجراءات و آليات في تنفيذها كما يأتي :

الاستراتيجية الأولى : حظر الهواتف المحمولة بالمدارس  :
توجد كثير من الدول تحظر استخدام الطلبة الهواتف المحمولة بالمدارس بسبب انشغال الطالب بالهاتف أثناء شرح المعلم وعدم أدائه لما يجب القيام به ، ويختلف الحظر من عدم اصطحاب الطالب الهاتف معه أو إغلاقه عند دخوله المدرسة إلى نهاية الدوام المدرسي ، لكن هناك تحايل من بعض الطلبة باستخدام الهاتف وبالتالي نوصي  :
وضع جهاز في الفصول الدراسية تمنع الهواتف من الاستخدام .
متابعة الطلبة ومراقبتهم أثناء تواجدهم بالمدرسة .
مساهمة المعلمين في إلقاء محاضرات يومية في الفصول عن سلبيات استخدام الهواتف المحمولة .
طرق تجنب ضغط الزملاء لارتكاب العنف والتسلط  باستخدام الهواتف المحمولة  .


الاستراتيجية الثانية : منع ممارسة الألعاب الالكترونية العنيفة :
الألعاب الالكترونية العنيفة تعد من أسباب تحريض المراهقين على العنف خاصة بعد الإدمان على ممارستها .
يجب تعاون البيت مع المدرسة في منع الأطفال والمراهقين من ممارسة الألعاب الالكترونية العنيفة عبر التلفاز وأجهزة الفيديو.
يجب تبيه وإرشاد الأطفال والمراهقين إلى مخاطر الألعاب الالكترونية العنيفة في البيت والمدرسة .
السماح بممارسة الألعاب غير العنيفة ولمدة زمنية حسب عمر الطفل أو المراهق بحيث لا تزيد هذه المدة الزمنية ما بين نصف ساعة وساعة واحدة في اليوم  .
تعاون البيت والمدرسة بوضع برنامج النشاط البدني للطلبة يومياً .  

الاستراتيجية الثالثة : اتباع طرق السلامة عبر الانترنت :
توجد طرق الحماية عبر الانترنت في المواقع الالكترونية خاصة الأجنبية وكذلك يمكن زيارة موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية للاطلاع على الدراسات والمقالات الخاصة بالباحث والمترجمة بهذا الشان .
التواصل بين المدرسة والطلبة وأولياء أمور عبر موقع الكتروني  و " قناة التربوية " ومواقع التواصل الاجتماعي .
الاطلاع على المواقع الالكترونية التي تعرض طرق السلامة والحماية عبر الانترنت للطلبة للاستفادة منها  .
إلقاء المحاضرات والندوات بالمدارس عن مخاطر بعض مواقع الانترنت .
المحافظة على البيانات الشخصية وكلمة السر للطلبة من القراصنة الالكترونيين .
عدم  رد  الطالب على الرسائل المسيئة له عبر الانترنت .
إبلاغ الطالب  والديه أو المدرسة عن  رسائل  مزعجة  إليه .
دورة الأبوة الرقمية للوالدين في كيفية حماية الأطفال من العنف الالكتروني .
طرق علاج حالة  إدمان استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول .
إجراء مسابقة أفضل مقالة وبحث عن كيفية الحماية من العنف الالكتروني .  


الاستراتيجية الرابعة : غرس المرونة والتسامح والعفو في نفوس الطلبة :
تنمية التسامح والعفو في نفوس الطلبة تتم عبر الندوات والشعارات والحملات غيرها خاصة في حوادث العنف والتسلط بالمدرسة وخارجها .
توعية الطلبة بضبط النفس وإدارة الغضب في حالة الإساءة إليه .
كتابة مقالة او بحث عن العفو عن المقدرة .
توزيع جوائز على الفائزين بمسابقة " أفضل طالب  " لمن عفى عن زميله .
 إقامة حملة " التسامح والعفو بدلاً من العنف والاعتداء " بالمدارس .

الاستراتيجية الخامسة : إدخال قضايا العنف والتسلط  بالمناهج المدرسية :
تأكيد المعلم على قضايا العنف والتسلط في أي مناسبة أو حالة يمر بها أثناء الحصة  .
مطالبة المعلمين طلبتهم  بكتابة مقالات وبإجراء  بحوث بشأن الفرق بين العنف والتسلط وأشكال العنف التقليدي  ودور شهود العيان ( المارة ) للحد من العنف والتسلط ومخاطر الألعاب الالكترونية وطرق علاج إدمان استخدام الهواتف المحمولة .
عرض مقاطع فيديو عن  مخاطر العنف التقليدي والتسلط الالكتروني على الطلبة .
إقامة مسرحيات وتمثيليات بشأن العنف المدرسي والتسلط عبر الانترنت .
إجراء الطلبة بحوث ميدانية بشان العنف والتسلط  .

الاستراتيجية السادسة : أسلوب التعويضات :
يحدد مدير المدرسة أسلوب التعويض وهو من الأساليب المتبعة في كثير من الدول للحد من ظاهرة العنف بالمدارس .
سن تشريع للتعويضات بشأن العنف أو التسلط .
استرداد المعتدي ما أخذه من الضحية .
اعتذار المعتدي لمن أساء له ( رسالة اعتذار ) .
تعويض مالي إلى الضحية  بعد  إتلاف ممتلكاته .

الاستراتيجية السادسة :الاستعانة برجل الشرطة :
تعيين رجل أمن ( مدني ) في المدارس يحمل مسمى " صديق الطلبة " .
سن تشريع بمسمى شرطة الطلبة / صديق الطلبة وبيان وظائفه بالمدرسة .
توظيف خريجي الجامعة  ذوي بعض التخصصات بتعيينهم بالمدارس  بمسمى " ضابط اتصال / صديق الطلبة “ .
زيادة التعاون بين وزارة التربية والداخلية وغيرهما في علاج المشكلات الطلابية  .
إزالة الشعور بالخوف من رجال الشرطة في نفوس الطلبة  .
تنمية غرس واحترام القوانين واللوائح المدرسية في نفوس الطلبة .
تفعيل دور الشرطة في المجتمع بشكل عام  لا سيما الشرطة المجتمعية  .
تنمية مسئولية الطلبة للتصدي والحل للمشكلات التي تواجههم بالمدارس .
الاستعانة  برجل الشرطة أو صديق الطلبة في المؤسسات الإصلاحية للأحداث   .

الاستراتيجية السابعة : مقاومة ضغط الأقران ( الزملاء ) :
كتابة شعارات على الأماكن تواجد الطلبة بالمدرسة  تدعو إلى نبذ العنف عبر الشللية والعصابة : الطلبة مجتمع أخوة وتسامح .
إبلاغ  إدارة المدرسة عمن يدعو إلى الشللية والعصابة  .
نبذ ومقاطعة الطالب الذي يدعو إلى التحزب والشللية .
نصح الطالب أخاه الطالب بعدم الاشتراك بحوادث العنف والتسلط .
مساعدة الطالب زميله الذي يتعرض إلى حادثة العنف .

الاستراتيجية الثامنة : توازن القوة بين المعتدي والضحية :
دورة تدريبية لضحايا العنف عن الثقة بالنفس وتقوية الشخصية .
تنمية روح الشجاعة في نفس الضحية ليقول للمعتدي : قف  يا جبان .
دور شهود العيان (المارة )  في فض النزاع بين الطلبة والتدخل السريع .
الإبلاغ عن المعتدي وكف عدوانه  على الطلبة .
نصح الطلبة بحل الخلاف بطرق سلمية بين المعتدي والضحية .
نزع صفة الانتقام من نفس الضحية وزرع التسامح في نفسه  .  

الاستراتيجية التاسعة : دور شهود العيان في الحد من العنف :
دورة شهود العيان ( المارة ) في الحد من العنف التقليدي والالكتروني  .
عقد دورة تدريبية لبعض الطلبة بشان دور شهود العيان وتدخلهم لفض النزاع بين المتخاصمين   .
توعية الطلبة بالتدخل الفوري لفض النزاع أو الإبلاغ عنه .
أسبوع " دور شهود العيان " بالمدرسة  : محاضرات ومقاطع فيديو ومقابلات شخصية مع المعلمين والطلبة ..
إحساس كل طالب  بالمدرسة بمسئوليته كشاهد عيان بالتدخل لفض النزاع .
.................................................................................................................................................
ملحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق
العنف لدى الأطفال
الباحث / عباس سبتي
سبتمبر 2014

     قرأت هذه المقالة في موقع : NOBullying.com  ، اسم المقالة : التحرك ضد العنف .

العنف لدى الأطفال :
     منذ قرون مديدة توجد ذكريات حالات العنف والبلطجة في أذهان الأطفال عندما كبروا ، وتشير التقديرات  إلى أن نصف عدد الأطفال قد تورطوا في حوادث وأشكال العنف قبل السن (18) , وللأسف بعد ظهور التكنولوجيا الحديثة خاصة مواقع التواصل الاجتماعي قد ساهم في زيادة حوادث العنف بين طلبة المدارس .
     كيف تعرف أن ابنك قد تعرض إلى تخويف وتهديد ؟
     وكيف تعرف أن ابنك قد أساء إلى غيره ؟
     علامات التخويف والتعنيف في الغلاب لا تكون ظاهرة ، ومع أشكال الترهيب التي تم جمعها في جملة " عنف الطفل " قد يكون من الصعب على الآباء معرفة هذه العلامات .
تعريف العنف :
وفقاً لموقع :   stopbullying.gov فقد تم تعريف العنف : " سلوك عدواني غير مرغوب فيه بين طلبة المدارس نتيجة وجود خلل في القوة بين الأطراف المتنازعة ، وهذا السلوك يتكرر مع مرور الوقت “ .
  الذين يستخدمون قوتهم في السيطرة على غيرهم ، يستهدفون الطلبة الضعاف البنية أو الذين لا يستطيعون حماية أنفسهم  .
  عندما يريد الطفل شيئاً من طفل آخر فأنه يستخدم أي وسيلة لممارسة قوته ونفوذه عليه لكي يأخذ هذا الشيء ويظن  أنه حق مكتسب له . وليس هذا الشيء يكون مادياً دائماً ، لكن جعل الضحية يشعر بالطرد من مجموعته ليكون هدف مرتكب التسلط او العنف .

أنواع العنف :
    هناك ثلاثة أنواع من الترهيب والتخويف بين الأقران  : اللفظية ، الجسدية والاجتماعية .
لا يقتصر التخويف اللفظي على الشتم فقط وإنما على :
     السخرية
     التهديد
     الإغاظة
     التعليقات المسيئة

والترهيب الجسدي هو عبارة عن سلوك يضر جسم الضحية مثل:
     الدفع .
     البصق .
     الضرب .
     التعثر .
     والتخويف الاجتماعي هو عبارة عن إلحاق الضرر بالضحية بسمعته وبعلاقاته الاجتماعية ، ويتمثل هذا التخويف بأشكال أهمها :
     الشائعات .
     النبذ والنفي عن الأصدقاء .
     الإذلال .
     المحاكاة والتقليد .

 في العصر الحديث أصبح التسلط عبر الانترنت النوع الرابع من التخويف بين الأقران وبين الأطفال .
ما هو التسلط ؟
التسلط يتم باستخدام التكنولوجيا مثل الانترنت والهاتف المحمول للتخويف والتهديد والمضايقة لشخص آخر .
الرسائل النصية وغرف الدردشة والمنتديات العامة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية مثل تويتر وفيسبوك هي أكثر الأدوات شيوعاً للتعنيف لإيذاء الضحايا .
أكثر أشكال التسلط  شيوعاً هي:
     سرقة حساب آخر لنشر عنه  أشياء غير صحيحة ومسيئة ومهينة ومحرجة .
     إرسال رسائل تهديد .
     إرسال شائعات وأكاذيب إلى الأصدقاء عبر الرسائل النصية أو البريد الالكتروني .
     التظاهر أنه شخص آخر لإغراء ومضايقة الصديق .

وعكس أشكال العنف الأخرى فإن التسلط يحدث أحياناً  ولا يمكن تفسيره على أساس أنه من أشكال العنف التقليدي .
على سبيل المثال عندما يقوم شخص أمامك بمحاولات واضحة لاستبعادك عن نشاط تقوم به مع مجموعة أصدقاء فهذا التعريف هو ترهيب أكثر ما هو إرسال رسالة نصية فقط . لذا عندما يتعلق الأمر بالتسلط من خلال نماذج من السلوك فأنه أكثر تأكيداً لأشكال الترهيب .

علامات التحذير :
     على الرغم من وجود علامات يمكن أن يظهرها الطفل أو المراهق  على أنه تعرض للمضايقة من قبل غيره ، إلا أنه من المهم أن ليس كل الأطفال يظهرون هذه العلامات والسلوكيات التي تبين أن  هناك خطأ ما .
أكثر العلامات التي تظهر على الطفل ضحية التسلط هي  :
     انخفاض درجاته في المواد الدراسية ، وعدم الاهتمام بالمدرسة .
     قلة الأكل أو النوم  .
     ضعف الثقة بالنفس .
     الخوف والقلق من الذهاب إلى المدرسة .
     الإصابات التي لا يبينها الطفل الضحية  ولا يفسرها .
     السلوك المدمر  .
     الانسحاب .

نتائج وآثار التسلط عبر الانترنت تشبه إلى حد ما نتائج وآثار العنف التقليدي ، فإضافة إلى ما ذكرناه من علامات فأن الطفل يحاول الحصول على الانترنت وعدم إظهار أنشطته عبر الانترنت .
 من جانب آخر فأن الأطفال الذين يتنمرون على أصدقائهم تظهر عليهم سلوكيات خاطئة  :
     العدوانية .
     العراك المتكرر ( لفظياً وبدنياً ) مع غيرهم  .          
     رفض ما ارتكبوه من أفعال التسلط والعنف .
     لديهم أصدقاء من مرتكبي العنف .
     محاولة السيطرة على الأصدقاء .
     لديهم قضايا تأديبية بالمدرسة .

إحصائيات لمرتكب العنف :
     في أحيان كثيرة ترتبط قضية العنف بأشكال من العدوان من أشكال التعدي والصراع مع الأصدقاء وحمل السلاح أو الآلة الحادة ، ومن أكثر الحالات الخطرة لإيذاء الأقران هي إيذاء النفس من قبل مرتكب العنف ويسمى :  bullycide  أي ارتباط التسلط بانتحار الضحية .
     وفقاً لمشروع منع الانتحار للمنظمة الأمريكية فأن معدلات الانتحار بين اعمار (10- 14 ) سنة  أخذت تتزايد وهناك علاقة بين العنف وأذى النفس ، وأشارت الجمعية الأمريكية لجريمة الانتحار : أن الانتحار بين هذه الفئة العمرية تزايد 50%  عن العام الماضي  فقط  ، وأشارت المنظمة التعليمية الوطنية أن أكثر من 150 ألف طالب يغيبون عن المدرسة في اليوم الواحد بسبب تعرضهم للتخويف والمضايقة , وأكثر من 50% منهم شهدوا شكل من أشكال العنف بالمدرسة  ،  والنسبة  تزيد بين طلبة المرحلة الثانوية ، ففي كل شهر أكثر من 250 ألف طالب ضحايا العنف الجسدي .
تزداد حكايات الطلبة الذين يحملون معهم أسلحة إلى المدرسة لإيذاء أصدقائهم او العاملين بالمدرسة بين اوساط الطلبة ،  وما يقرب من 75% من عمليات إطلاق النار لها علاقة بالعنف المدرسي ، وحتى مطلق النار إلى غيره يصبح ضحية من ضحايا العنف ، ومهما يكون وضع الطالب فأن الدافع إلى حمل السلاح بقصد استخدامه هو من أجل الانتقام .
 حالات التنمر بين الطلبة في المجتمعات المثلية في تزايد أيضا ، في دراسة لاستطلاع آراء ستة ألاف طالب مثلي في عام 2007 التي أجراها  الباحث :  “  Gay  “   في  شبكة التعليم  من أهم نتائجها :
  9 من أصل 10 طلبة مثليين اعترفوا بتعرضهم إلى التحرش اللفظي بالمدرسة .
     أفاد أكثر من 20% تعرضهم إلى المضايقة الجسدية .
     ما يقرب من  1/4 تعرض إلى الاعتداء الجسدي .
     ما يقرب 2/3 من الطلبة تعرضوا إلى المضايقة أو الاعتداء ولم يبلغوا عنها  لإدارة المدرسة .

الخطوات الاستباقية لمنع العنف  :
توجد عشر خطوات لوقف العنف لمن يستفيد  منها مثل الأسرة  والمدرسة و الطلبة أنفسهم :
كن على حذر :
     التعرف على علامات التحذير من البلطجة وفتح قنوات الاتصال مع الطلبة .

لا تفترض أن كل شيء على ما يرام :
     فإذا شعر الطالب بعدم الارتياح أو قال أن هناك خطأ ما قد وقع فاهتم بقوله .

التدخل :
     إذا كنت شاهد لفعل من أفعال الترهيب فافعل ما تراه مناسباً ولا تجعل المشكلة تتفاقم ويمكن الاستعانة بالغير لتهدئة الوضع

الهدوء :
     بمجرد السيطرة على الوضع المتأزم  استخدم الهدوء ومع فصل الطلبة  إلى مكان آمن والحديث عما جرى لهم .

المارة وشهود العيان عليهم مسئولية  :
     العنف ينتشر بين الناس اللامباليين ، مع فهم هؤلاء المارة أن سلوك العنف خاطيء  ويجب الإبلاغ عنه دون أن يصابوا بأذى .

التأني في إصدار الحكم  :
     عدم إصدار الأحكام ضد الأطراف المتنازعة و عدم تعنيف الجاني لعل هناك أسباباً يجب معرفتها قبل إصدار الحكم ضده لذا يجب دراسة الوضع بدقة ثم اتخاذ القرار السليم .

الانفراد بكل طالب :
     التحدث مع كل طالب بشكل محايد أفضل من التحدث بحضور الجميع .

الهدنة :
     لا تجعل الأطراف تقدم اعتذارها أو يمد كل واحد منهم  يده إلى الآخر فقط ، وقد يساء فهمها من قبل مرتكب العنف ، البدء بالبحث عن الأسباب الكامنة وراء المشكلة أولاً .

البحث عن الدعم :
     لا تكن مستشاراً أو تقدم نصيحة من باب تأدية الواجب ، وإذا اقتضى الأمر استعن بالمستشار وعلماء النفس وغيرهم الذين هم أفضل تعاملاً مع الأقران الذين يساعدون على حل عنف وتسلط الأقران .

توعية النفس :
     إذا تعاملت مع الأطفال بشكل منتظم في المدرسة وغيرها التحق بدورات تدريبية للتعامل مع حالات العنف والتسلط  ، وكيفية الحد من هذه الحالات بدلاً من المساهمة في استفحال هذه المشكلات .

أقول:
     هذه الخطوات مفيدة في الحد من قضيتي العنف التقليدي والالكتروني ، لكن كتبنا عن : برامج حل مشكلات العنف لدى طلبة المدارس في مارس   2014 م وهذه البرامج تمنح الطلبة بحل بمشكلات العنف الطلابي بأنفسهم وقد نجحوا في الحد من هذا العنف بالمدارس اكثر من تدخل  إدارة المدرسة ومجتمع الكبار وهذه البرامج هي :
     برنامج القرين المراقب والموجه : CyberMentor
      برامج القرين المساعد :Peer Helper Programmes
     برنامج توسط القرين : Peer Mediation Program

توجد هذه البرامج في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .

...........................................................................................................................................

المصادر:
توجد هذه المصادر في موقع الباحث : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية :
جرائم الكمبيوتر ، عباس سبتي
دراسة الإدمان على استخدام الإنترنت ، عباس سبتي
التكنولوجيا وضعف العلاقات الاجتماعية في الأسرة .. أسباب .. حلول، عباس سبتي  
أجهزة التكنولوجيا وسقوط الإنسان ، عباس سبتي  
دراسة صعوبة السيطرة على سلوكيات الأبناء في عصر  انتشار أجهزة التكنولوجيا ، عباس سبتي
دراسة الألعاب الإلكترونية وعزوف الأولاد عن الدراسة نتائج ..حلول بدولة الكويت ، عباس سبتي  
دراسة أثر مواقع التواصل الاجتماعي على طلبة المدارس والجامعات : سلبيات .. حلول ..مقترحات ، عباس سبتي
دراسة : غرفة الدردشة سلبيات .. حلول ، عباس سبتي  
الإنذار بانهيار الحضارة التكنولوجية ( المعاصرة ) ، عباس سبتي
مقترح بناء مقرر دراسي باسم سلبيات أجهزة التكنولوجيا ، عباس سبتي
مقترح إدخال موضوعات سوء استخدام الطلبة أجهزة التكنولوجيا ، عباس سبتي  
استراتيجيات التأديب لإدارة السلوك العدواني لدى الأطفال ، ترجمة عباس سبتي   
التعويض كاستراتيجية فعالة لتأديب الطفل ، ترجمة عباس سبتي
تشجيع صفتي الطيب والشفقة عند الطلبة يقلل من حوادث العنف ، ترجمة عباس سبتي  
دراسة تفعيل دور رجل الشرطة بالمدارس – دراسة مقترحة ، عباس سبتي  
دراسة انتشار حبوب مخدرة بمدارس الكويت  واقع .. حلول ، عباس سبتي  
دراسة رؤى مستقبلية في معالم تربية الجيل الرقمي ، عباس سبتي
دور معلمات الحضانة والروضة في التعامل والحد من عنف الأطفال ، عباس سبتي
برامج حل مشكلات العنف لدى طلبة المدارس في مارس ، عباس سبتي    
نصائح لمواجهة العنف ، ترجمة عباس سبتي
، ترجمة عباس سبتي    درس نموذجي عن العنف
تعليم الأطفال عدم العنف ، ترجمة عباس سبتي
كيف يمكن مساعدة طفل ضحية العنف ؟ ترجمة عباس سبتي
انتشار العنف المدرسي : نظرة عامة للإحصائيات  ، الولايات المتحدة ، ترجمة عباس سبتي
مستقبل البحث على الأدلة المستندة لمنع العنف المتزايد في أوربا ، ترجمة عباس سبتي
الدليل إلى جرح الكلمات لحذف التسلط وجعل الطيب بدلاً منه ، ترجمة عباس سبتي  
التسلط عبر الانترنت مقابل العنف التقليدي ، عباس سبتي
 )Cyberbullying Versus Traditional Bullying (
 العنف : تعريف ، منع ، ردة فعل، تأليف / سمير هندوجا ، وجوستن  و. باتشجن ، ترجمة عباس سبتي  
موقع stopbullying.gov

السيرة الذاتية :
الاسم : عباس سبتي
المؤهل العلمي :
                دبلوم معهد المعلمين ، ليسانس آداب ، جامعة الكويت ، ماجستير تربية جامعة (USC  ) .
المسمى الوظيفي :
               معلم ، مدرس أول ، باحث ، رئيس قسم بحوث التجديد التربوي ، وزارة التربية .
بعد التقاعد :
              لم يتوقف الباحث عن نشاطه ، ما زال يكتب ويحاضر وقد وثق ما قام به في موقعه : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية  .
الانتاج العلمي :
 مقالات ودراسات في مجال التربية وهي منشورة في مجلة التربية بوزارة التربية ومجلة المعلم الكويتية و في الصحف اليومية المحلية وفي موقعه : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .
لدى الباحث عدة مشاريع تربوية واجتماعية وهي منشورة بموقعه الالكتروني .
للباحث تعليقات ومداخلات في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن القضايا التربوية والاجتماعية : تويتر وفيسبوك ويوتيوب .

ت 66705191