السبت، 18 نوفمبر 2017

النتائج الفعالة لتربية المراهقين




النتائج الفعالة لتربية المراهقين
The Most Effective Consequences for Teenagers
بقلم / Amy Morin, LCSW
2/5/2017
ترجمة الباحث/ عباس سبتي
نوفمبر 2017
كلمة المترجم :
لقد ترجمنا مقالات عديدة بخصوص أساليب تربية الأطفال والمراهقين وهي منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، ليس بالضرورة أن يطبق أولياء الأمور كل هذه الأساليب أو بعضها وإنما حسب الإمكانات والظروف قد يعدل ولي الأمر في أسلوب العقاب أو التعويض وحسب عمر الطفل أو المراهق وغير ذلك .

مقدمة :
        بمجرد أن يصبح الأطفال أكبر سناً ( بلوغ سن المراهقة ) ، فإن العديد من الآباء يبذلون قصارى جهدهم من أجل إيجاد طرق فعالة لتأديبهم ، ولكن من المهم أن العقوبات من شأنها أن تعلم المراهقين دروس الحياة.
الآن يحتاج الأب إلى بضع سنوات لإعداد  طفله المراهق للعالم الحقيقي ، ومن الصعب  التوازن بين منح الطفل كل الحرية وبين إعطائه بعض التوجيهات .
 فرط الوالدين في توفير حماية الطفل ،  فأن الطفل لا يتعلم كيفية اتخاذ القرارات السليمة ، كذلك في حال التساهل فان الطفل لا يكتسب المهارات التي تؤهله لتحمل أعباء المسئولية في الحياة .  

الانضباط يركز على التعليم وليس على العقاب :
لا يطبق التأديب  بسبب سوء التصرف. بدلاً من ذلك، النظر في التأديب كأداة تعليمية يجب عليك تنفيذها عندما يحتاج المراهق إلى القليل من المساعدة.
إذا كان طفلك البالغ من العمر 16 عاما يجلس في غرفته ويلعب ألعاب الفيديو طوال اليوم، فإنه قد لا يسيء التصرف ، ولكنه  يحتاج إلى الانضباط لمساعدته على التواصل الاجتماعي مع غيره  والتصرف بشكل أكثر مسؤولية ، وعندما يخطأ المراهق ، اطلع على العواقب السلبية وهي ثلاث يمكن أن تكون أدوات تعليمية فعالة للمراهق :
العواقب الطبيعية :
العواقب الطبيعية هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لتأديب المراهقين. ولكن من المهم التأكد من أنها تكون آمنة عند استخدامها ، على سبيل المثال، لا تسمح للمراهق بتجربة  تعاطي الكحول على أمل أن يصاب بالمرض ليتعلم منه  درسا.
 قد لا تعمل هذه العواقب بالطريقة التي كنت تخطط لها ، فإذا أجل أو ماطل المراهق كتابة واجباته المنزلية وحصل على " صفر " ، لا يكفي توبيخه لينجز واجباته ، أعطه فرصة أما التصرف بمسئولية أو مواجهة العقاب ، ومع ذلك ليس كل عقاب يؤثر في المراهقين ، لذلك من المهم أن نفكر مليا في ما إذا كان المراهق سوف يتعلم من أخطائه دون أن تتدخل .

الحرمان من الامتيازات :
ينبغي أن يعلم المراهق أن الحصول على المكافأة يتم باتباع القواعد ،  لذلك النتيجة المنطقية من الحرمان من المكافأة هو انتهاك القاعدة / القانون  ، فاذا عاد الى المنزل في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة ، فلا تدعه يخرج مع الاصدقاء ليلة السبت .
في بعض الأوقات قد تحتاج إلى  حرمان المراهق من الهدية المفضلة لديه ، فمثلاً عندما لم ينجز واجباته المنزلية لأنه لعب ألعاب الفيديو ، يسلب  منه الأجهزة الالكترونية ، والعادة يكون المنع لمدة 24 ساعة  كعقاب فعال .

يجب أن يكون العقاب فعالاً ومؤثراً ، فإذا كنت تمنع المراهق من مشاهدة التلفزيون لكنه قضى المساء ب مشاهدة برنامج "  Netflix "  على جهاز الكمبيوتر المحمول ( اللابتوب )  له ، فإنه ليس من المرجح أن يكون العقاب فعالاً  ، الحرمان من المكافأة من شأنه أن يساعد المراهقين التفكير مرتين قبل اتخاذ نفس الخطأ مرة أخرى .
يجب التأكد أن حصول المراهق على المكافأة يرتبط القيام بمهام كي يحصل على المكافأة مرة أخرى
فبدلاً  من القول: "يمكن أن تأخذ هاتفك مرة أخرى عندما أستطيع أن أثق بك مرة أخرى"، تقول، " يمكن أن تأخذ هاتفك مرة أخرى عندما تنجز واجبك خلال ثلاث ليال على التوالي."
قم بإنشاء عقد سلوك مكتوب يحدد توقعاتك. ثم لن يكون هناك أي أسئلة حول متى وكيف يمكن للمراهق استعادة امتيازاته .

التعويض :
في بعض الأوقات يكون من المهم أن يدفع المراهق تعويضاً عن الخطأ الذي ارتكبه ، فإذا كان قام بتخريب سياج الجار، لا يؤخذ منه هاتفه لهذا اليوم  فقط وإنما عليه الدفع لإصلاح السياج أيضا ، مثل القيام بأعمال إضافية للجار .

 حتى لو لم يكن هناك الضحية معروفاً ، على المراهق دفع التعويض ،  فإذا اكتشفت أن المراهق قد قاد السيارة بسرعة كبيرة عند اقتراض سيارتك ، عليه أن يؤدي أنشطة خدمة المجتمع قبل أن يتمكن من استعارة السيارة مرة أخرى ، ويجب تعيين عدد الساعات التي أنجزها في تقديم خدمات للمجتمع ، وبعد الانتهاء عليك أن تعرف أن المراهق قد تصرف بمسئولية كي يستحق المكافأة مرة أخرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق