السبت، 11 نوفمبر 2017

العواقب الطبيعية والمنطقية




العواقب الطبيعية والمنطقية
ما هو الفرق بينهما ، وكيف يمكن أن تساعد طفلك يتصرف؟
بقلم  /  Katherine Lee
تم التحديث في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2016
ترجمة الباحث / عباس سبتي
نوفمبر 2017

         العواقب الطبيعية حيث تعني كلمة "الطبيعية" ما يحدث دون أي مدخلات أو تدخل نتيجة لاتخاذ إجراء أو قرار. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك أن يرفض الطفل وضع سترة عندما يكون الجو باردا في الخارج ثم يشعر بالبرد وليس لديه سترة ، أو ينسى الطفل مرارا وتكرارا لجلب المال لتناول طعام الغداء بالمدرسة ومن ثم يشعر بالجوع  في وقت الغداء .
العواقب المنطقية، من ناحية أخرى، هي ما يعطى للطفل من قبل أحد الوالدين أو مقدم الرعاية عندما يسيء الطفل أو يكسر قاعدة، ويرتبط بشكل مباشر بالسلوك السيئ.

على سبيل المثال، الطفل الذي لا يسمع الكلام عندما يطلب عدم رمي الكرة في المنزل ويكسر مصباح قد يضطر إلى عدم منحه المصروف المخصص له أو القيام بأعمال إضافية للمساعدة في دفع الثمن البديل؛ أو الطفل الذي يقال له  لا تركب الدراجة  وأنت في الشارع ولكن يفعل ذلك  ، بالتالي يحرم من ركوب الدراجة  بقية اليوم  .
يمكن أن تكون العواقب إما  إيجابية أو سلبية ، فالذهاب إلى الفراش في الوقت المحدد سيجعل الطفل يشعر راحة ومستعد للتعلم في اليوم التالي  ، في حين أن رفض الوقت المحدد للنوم وكتابة الرسائل النصية للأصدقاء إلى وقت متأخر من الليل أو مشاهدة التلفزيون سوف يؤدي إلى شعور الطفل بالتعب والإرهاق في اليوم التالي .

كيف يتعلم  الأطفال من العواقب - وأي واحدة يجب أن تستخدمها ؟
كقاعدة عامة، عادة ما تكون العواقب المنطقية هي الخيار الأفضل عندما يتعلق الأمر بصحة الطفل وسلامته. بعد كل شيء، فإنك قد تتساهل ان ينظف الطفل أسنانه  في كل مرة النتيجة الطبيعية تسوس الأسنان ،  في هذه الحالة،  عند رفض الطفل أو ينسى تنظيف أسنانه سيتم التعامل مع النتيجة المنطقية، مثل عدم حصوله على أي الحلوى أو الحلويات عندما يتناول بقية  أفراد الأسرة  الحلويات .

يمكن أن تساعد العواقب الطبيعية والمنطقية على تعليم الأطفال على اتخاذ خيارات أفضل والتعلم من أخطائهم. (من المرجح أن لا يقاوم طفلك  لعدم جلب السترة في المرة القادمة إذا كان يرتجف من البرد ، على سبيل المثال، والطفل الذي يمنع من هاتفه الخلوي لأنه أرسل رسائل كثيرة ، من المرجح أنه لا يقوم بذلك   مرة أخرى.) بعض المزايا من عواقب لتعديل سلوك الطفل .

بعض مزايا العقوبات لتعديل سلوك الطفل :
 العواقب تجعل الطفل يبتعد عن الاختيار السيئ أو مشكلة السلوك ، والإجراء يؤدي إلى النتيجة؛ والتركيز يتم  على الاختيار والنتيجة وليس على الطفل .
ليس هناك عار ، حكم ، عقاب في الأمر ، وقد تم الاختيار وأدى إلى شيء قصير وبسيط ،  إذا كان الطفل لم يكن حذرا وفقد أو كسر شيئا، فسوف يطلب منه كيف سيعمل على استبدالها، دون أن يجعله يشعر بالسوء والفضيحة حول ما فعله .

العواقب تبعد حالة الغضب والعقوبة من المعادلة ويتم التركيز على التعليم . ليست هناك حاجة للتفاعل مع مشاعرك لتكون غاضباً مع طفلك طالما النتيجة هي كيف سيتعلم ، وليس إلقاء خطاب طويل حول ما فعله خطأ أو الصراخ عليه  أو التهديد بالعقاب .
وضع المسئولية والاختيار بيد الطفل .

طرق ذكية لاستخدام العواقب الطبيعية والمنطقية :
تذكر أن التهديدات والعقوبات ليست ضرورية . "إذا كنت لا تتوقف الآن، سوف أتخذ  ..." ليس من الضروري لأنه من المعروف أنه إذا كان طفلك يفعل "س"، ستكون هناك نتيجة "ص". إن وضع قائمة بالعواقب سيساعد طفلك على معرفة النتائج التي ستحصل عليها عندما يختار الطفل خيارات سيئة .
 ضع في اعتبارك أن الأمر يتعلق بتذكير طفلك بخياراته. بدلا من التهديدات مثل، "إذا كنت لا تتوقف عن ركل أخيك الآن، أنا سوف أعطيك مهلة وفرصة ! قبل أن ..." يمكنك ببساطة تذكير طفلك بأن لديه خيارات: يمكنه إما التوقف عن ركل شقيقه أو الجلوس والتفكير في أفعاله حتى يكون على استعداد للاعتذار والانضمام إلى بقية أفراد الأسرة .

البقاء ثابتاً . إذا كان طفلك يعبر عن غضبه أو مستاء عندما يواجه النتيجة / العقوبة ، احتفظ بهدوئك وتذكير طفلك أن هذا هو القرار هو نتيجة خطأه ، ولا تستسلم وتدعه يذهب دون نتيجة  .
اجعل النتيجة تناسب الخطأ. إذا لم يلتقط طفلك ألعابه أو ملابسه بعد أن تسأله ، فقد تكون النتيجة أنه لا يلعب بألعابه أو ألعاب الكمبيوتر مرة أخرى حتى يجعل ألعابه في المكان المخصص .

اترك العاطفة جانباً والتحدث في لهجة ودية ولكن حازمة. ليس هناك حاجة لتغضب أو تنفعل مع طفلك لأنها مسألة بسيطة من السبب والنتيجة - الخطأ يؤدي إلى النتيجة / العقاب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق