السبت، 18 يوليو 2020

التعليم المنزلي يشكل ضغطا على الآباء خلال أزمة كورونا





يقول بعض الآباء إنهم لا يدرسون في المنزل خلال جائحة فيروس كورونا لأنه يسبب ضغطًا كبيرًا

Some parents say they're not homeschooling during the coronavirus pandemic because it's too stressful
 بقلم /  
Emily Cavanagh and Eleanor Goldberg Fox "

25 مارس 2020


ترجمة الباحث / عباس سبتي

يوليو2020

 

عندما علمت كريستين تايلر " Christine Tyler " وهي معلمة في مدرسة إعدادية في سياتل بواشنطن ، في وقت سابق من هذا الشهر ( مارس ) أن مدارس  طفليها كانت ستغلق بسبب فيروس كورونا ، قررت على الفور أنها لن تدرس طفليها  في المنزل.
معلمو المدارس لا يعدون أو يصممون  دروسًا للتعلم عن بُعد ، وقد شعروا  أن  تصميم برنامج التعليم المنزلي  هو عبارة عن عبء كبير جدًا عليهم  وحتى على المعلمة  تايلر "
Tyler " ، التي  لديها ( 12 ) عامًا من الخبرة في التدريس وفازت بجوائز تعليمية متعددة.
قالت  تايلر
Tyler  " " التي تدرس علوم الكمبيوتر ضمن برنامج جامعة جونز هوبكنز للأطفال الموهوبين على الإنترنت : "إنه وقت غير مؤكد في الوقت الحالي ، حيث يمر أطفالنا بهذا التغيير". "وهذا يضيف ضغطاً نفسياً لتصبح مدرسًا في المنزل - لم يكن ذلك شيئًا لأكون على استعداد لتحمله."
تأثر ما يقرب من ( 30 ) مليون طالب أمريكي بإغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا ، وتقدم بعض المدارس فرصًا للتعلم عن بُعد ، ولكن الكثير منها لم تقدم هذه الفرص أو لم تقم بتنظيمها بعد ، وبالنسبة للأطفال الذين هم في رياض الأطفال أو الحضانة ( الرعاية النهارية ،
daycare )  ، يقتصر التعلم عبر الإنترنت على ( 30  ) دقيقة فقط في اليوم ، إذا كان هناك مثل هذا التعليم .    

بسبب إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد ، تم تكليف الآباء بتعليم أطفالهم ، وبالنسبة للعديد من الأطفال فأن ذلك هذا يعني وجود جزء كبير من الوقت غير المجدول ، ونتيجة لذلك تم تكليف الآباء الذين يعمل بعضهم بنظام التعلم عن بُعد  أو لديهم وظائف في الخطوط الأمامية ، أو ليس لديهم شركاء  أو مقدمو رعاية في المنزل ، بأن يصبحوا مدربين ويديرون هذا التعلم  .
قام بعض الآباء بهذا الدور الجديد بشغف ، ومشاركة جداول التعليم المنزلي المرمزة بالألوان وإعداد الدروس عبر وسائل التواصل الاجتماعي
.

 

لكن آخرين مثل المعلمة  تايلر " Tyler "   يمتنعون عن تعليم أطفالهم ، قائلين إنهم ليس لديهم الوقت مع التكيف بكل شيء يحدث ،  يشعر الكثيرون منهم أيضًا أنه من غير الواقعي توقع فجأة أن يصبح أحد الوالدين معلمًا دون أي إعداد وتدريب .
قالت توفا ستولمان  "
Tova Stulman " وهي أم لطفلين تعمل بدوام كامل ككاتبة وتقيم في نيوجرسي  : "نحتاج جميعًا إلى قضاء  كل الوقت  في هذه الفترة ، وأن أنظم جداول الأطفال ، وأقوم بعملي عبر الانترنت  عن بعد – وهذا شيء يجب أن أنجزه ."
قررت ستولمان "
Stulman " عدم تعليم أطفالها بالمنزل وأن  تمنحهم  بعض الحرية في اختيار الطريقة التي يقضون بها وقتهم ، إنهم يفعلون الكثير من ممارسة لعبة الألغاز ويلعبون ألعاب الطاولة ،  وإنها تبذل قصارى جهدها للحد من وقت الشاشة لأطفالها .

 

قالت معلمة مهنية إنها ليست مجهزة حتى تدرس أطفالها في المنزل
وقالت تايلر "
Tyler  " إنه حتى لو كان أحد الوالدين يرغب في دراسة أطفاله في المنزل ، فإن تصميم   برنامج  تعليمي هادف سوف يستغرق  سنوات لإنجازه ، أشارت معلمة المدرسة الإعدادية إلى أنه حتى ليس لديها الخبرة لتعليم تلاميذها لمن هم  في الصف السابع والصف العاشر ، وأضافت أنني لست الشخص المناسب لهذا المنصب".

يقول الآباء الذين لا يدرسون في المنزل إنهم لا يريدون إخضاع أطفالهم لأي ضغط إضافي
قال بعض الآباء : "  أنهم يدركون أن أطفالهم قد يتأخرون في الدراسة ، لكنهم يدركون أنه بمجرد استئناف الدراسة  بالمدرسة ، سيتعين على المعلمين مراعاة أن كل طفل سيكون لديه تجربة تعليمية مختلفة ، في هذه المرحلة يقول العديد من الآباء أنهم أكثر قلقًا بشأن عواقب إجبار أطفالهم بشدة على هذا التعلم .
وقالت أندريا بينكوس "
Andrea Pinkus " عن طفلها في الصف الثالث الذي يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ويعاني من أجل التركيز حتى في الظروف العادية : "أشعر برغبة في الصراع معه أو في رشوته أو معاقبته لإجباره على أداء واجباته المدرسية. "أنا لا أرى أي فوائد للقيام بذلك ، وأعتقد أنه يمكن أن يسبب الكثير من الضرر للصحة النفسية لأسرتنا ، " بينكوس ، Pinkus " التي تعيش في ألينتاون " Allentown " بولاية بنسلفانيا ، لديها أربعة أطفال وهي أم في المنزل ، و زوجها طبيب في مستشفى ويعمل لساعات طويلة ،  أغلقت مدارس أطفالها في 16 مارس ولم توفر مدارس أطفالها حتى الآن فرص التعلم عن بعد .

 

قالت بينكوس ، Pinkus  " إنها تقضي وقتاً يوميا بمشاهدة  ومراقبة الأطفال والغسيل والطهي ، والاهتمام بأي شيء آخر.
طوال اليوم ، يقوم أطفال بينكوس ،
Pinkus   " الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وتسع سنوات  ، بمشاريع فنية وقراءة وإعداد خبز ، وتحرص" بينكوس " أن أطفالها يخرجون كل يوم لمدة ساعة.
تم إعداد كمبيوتر العائلة بحيث يتمكن الأطفال من الوصول إلى مواقع الويب التعليمية وألعاب الرياضيات ومقاطع الفيديو العلمية ، قالت " بينكوس: "إنهم جميعًا يتعلمون فقط من خلال العيش واللعب والقراءة .

 

تسمح كريستين تايلر " Christine Tyler  "  وهي معلمة مهنية ، لأطفالها بتحديد كيفية قضاء أيامهم
توافق تايلر "
Tyler " على أن هذه فرصة طيبة للأطفال للحصول على عملية تعليمهم.
وقالت تايلر "
Tyler "  عن نهجها "حان الوقت للتفكير في ما يهمهم في التعلم والقيام به". "أفضل تعليم يحدث عندما تمنح الأطفال بعض الوقت للخروج وبناء حصون".
ينشغل ابنا تايلر " 
Tyler "  بلعبة Dungeons and Dragons مع الأصدقاء على Zoom وتعلم اللغة اليابانية - بمفردهم. إنهم يمشون خارج المنزل  ويذهبون إلى الحديقة ويحللون سوق الأسهم.
لقد أقر العديد من المعلمين أنه ليس من الواقع  أن نتوقع من جميع الآباء تعليم أطفالهم  في المنزل في ظل هذه الظروف الصعبة
.

قالت بينكوس " Pinkus " : "أرسل معلم طفلي بالصف الأول رسالة لي مفادها أنه إذا حاولت تعلم طفلك في المنزل فيسبب لك ضغط وتعب وتوتر، فلا بأس أن تتركيه وركزي على بقية أفراد الأسرة وبشئون المنزل"، لذا أنا أتفق معه مئة في المئة."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق