الأحد، 1 مارس 2020

الأبوة والأمومة الإيجابية : العلاقة بين الوالدين والطفل




الأبوة والأمومة الإيجابية: العلاقة بين الوالدين والطفل

Positive Parenting: Parent-Child Relationship


بواسطة موقع : DADABHAGWAN.ORG

ترجمة الباحث/ عباس سبتي


           عندما يتعلق الأمر بالحياة الأسرية ، يسعى الجميع جاهدين لمعرفة كيف يمكن أن تصبح العلاقة بين الوالدين والأطفال مثالية ،  تعمل أساليب تربية الأبناء الإيجابية بشكل جيد مع الانضباط وغرس القيم الأخلاقية الجيدة ، وهي حلم كل الأبوين ، . ومع ذلك ، فإنه ليس بالأمر السهل ،  ومن المهم أن تعرف أن علاقة الطفل بأحد الأبوين هي طريق ذي اتجاهين بمعنى آخر عبارة عن شراكة بين أحد الوالدين وطفلهما .

حديقة ذات أزهار مختلفة تصبح جميلة عندما تتفتح ازهارها . وبالمثل ، إذا تعلم الآباء كيف يكونون  مثل "البستاني" وكانوا قادرين على التعرف على شخصية طفلهم وتغذيته ، فإن "حديقتهم" ستصبح  ذات رائحة عطرة ! هذا هو ما نعنيه من التربية  الأبوية الإيجابية  وهي كل شيء !
عندما يطور الآباء مهارات
التربية الأبوية الفعالة ، يكونون قادرين على أخذ زمام المبادرة لسد فجوة الأجيال ،  عندما يبدأ الآباء في فهم التوازن بين متى توضع الحدود ومتى يشجع الأطفال ومتى لم يشجعوا  فأن اطفالهم لم يصبحوا مدللين ،  بهذه الطريقة يصبحون آباء جيدين ،  عندما لا يعرف الناس كيف يكونوا والدين جيدين ، تتسع المسافة والفجوة بين الآباء وأطفالهم .  
  كل  طفل  لديه القدرة الكامنة لمساعدة العالم بأسره ، هذا ما قالته "
Param Pujya Dada Bhagwan  "  ،  إنه يحتاج فقط إلى التوجيه والدعم الصحيحين من قبل الوالدين .

من خلال الفهم الصحيح ، يمكن للأطفال أيضًا تقوية علاقتهم بوالديهم.
بهدف تقديم فهم معمق وشامل لأطفال اليوم ، كشفت
Param Pujya Dada Bhagwan عن كيفية تنشئة طفل ومراهق يتمتعان بحب ورباطة جأش ، بحيث يتطوران  في جميع مجالات الحياة ،  لقد قدمت حلول الأبوة والأمومة الإيجابية لغرس القيم والأخلاق الحميدة  والانضباط ، والتي  حتى أنها تناسب  فترة المراهقة.
تابع القراءة للحصول على فهم واضح لكيفية أن تكون والدًا أفضل باستخدام نصائح الأبوة الفعالة
:

ما هو دور الوالدين في نمو الطفل؟
أنت
لك خبرة في تربية الأطفال مثل تربية طفلك الأول ، .تتطور بصفتك أحد الوالدين وأنت تتعلم ما يحبه طفلك وما يكرهه ، متى يصبح جائعا ؟  أو ما الذي يجعله مريحا  قبل النوم ليلا؟ ثم من خلال عملية نموه  ، تتعلم أكثر مثلا عندما يجلس في حضنك هل هو خجول أم هو مرح يخرج ويلعب ويكتشف ما في البيئة ؟  إذن ، ما هو دورك هنا؟ ما هو دور الوالدين؟

تنمو شخصية الطفل مع بداية الولادة ، عليك فقط تقديم المساعدة لهم ورعايته حتى يكبر ، هذا ما تقوله " Gnani Purush Dadashri  " ،  مثل البذور التي تحدد نوع الشجرة عندما تكبر الشجرة  : برتقال أو تفاح - وكذلك طفلك فيه طباع او بذور  أثناء نموه  تحدد نوع شخصيته ، لذا كل شخصية إنسانية تختلف عن أخرى ، ، وعندما يكبر الطفل  تكبر معه شخصيته  شخصية الطفل . مجرد إلقاء نظرة حولك ، سوف تجد العديد من الأشخاص الناجحين ، إما انطوائي أو منفتح ،  لا توجد صورة نمطية لشخصية أفضل وسعيدة من أخرى .

دعونا نفهم دور الأم ودور الأب في رعاية الطفل.
فهم واجب الوالدين
يقول بارام بوجيا دادا بهجوان  "
Param Pujya Dada Bhagwan     "  :
• أن تكون
مسئولية  الوالد أكبر من مسؤولية رئيس الوزراء ،  بصفتك أحد الوالدين ، إذا كان عليك أن تفعل شيئًا خاطئًا ، فسيؤذي ذلك طفلك ".
• "الأطفال هم أولادنا ، لسنا بمنأى عن مسؤوليتنا تجاههم ، يجب منحهم قيماً جيدة في الحياة  .

• "يجب أن يكون واجبك كوالد هو رعاية وتربية طفلك بشكل جيد وتوجيهه على الطريق الصحيح. إذا تحدث إليك بطريقة غير محترمة ، وفعلت الشيء نفسه معه ، فسيصبح متمردًا ،  بدلاً من ذلك ، يجب أن تجلس وتشرح له الأشياء بطريقة لطيفة ومحبة ، هذا هو الدور الرئيسي للوالدين في حياة الطفل ، لذا يجب أن يكون هناك فهم روحي وراء كل أعمالك. "
• "بمجرد الوفاء بواجبك في تثقيفهم ومنحهم تربية جيدة وعندما تكون التربية راسخة ، فلن تحتاج إلى منحهم الدعم المالي .

فيما يلي بعض الطرق العملية للوفاء بواجبنا كأم:
1. الاهتمام  بجميع أركان الحياة
يجب على الآباء فهم كيفية  العيش بالحياة ،  لا تعمل فقط
من أجل كسب المال ، استمر في الاهتمام بصحتك ، كن منتبهاً لصحتك وثروتك وتربيتك الأخلاقية للأطفال ،  يجب  الاهتمام  بجميع أركان الحياة.
يجب عليك الجلوس مع أطفالك كل ليلة واشرح لهم الأشياء ، والتحدث معهم ،  فجميع الأطفال يحتاجون إلى التوجيه ، لديهم بالفعل قيم ثقافية ، لكنهم بحاجة إلى
التوجيه .

2. تقاسم المسؤوليات بين الأم والأب

ناقش وقسم مسؤوليات الأطفال بين الوالدين من الناحية العملية حتى سن الرابعة عشر ، يحتاج الطفل إلى المزيد من حب الأم واهتمامها ،  دعها تهتم وتتخذ قرار الروتين اليومي ، و يحتاج الآباء بشكل عام إلى الانخراط في القرارات المؤثرة في الحياة مثل المدرسة التي سيدخل فيها طفلك ، ومتابعة الطفل دراسيا بالمدرسة وفي المنزل ، وما إلى ذلك ، بعد سن الخامسة عشر ، دع الأب يأخذ دورًا رائدًا في تنمية الطفل. هذا دور حاسم للأب في نمو الطفل .

نهج الأبوة والأمومة الشاملة: أدوار شاملة للأبوة المسؤولة
لا الاهتمام المفرط :
هذا دور حاسم للوالدين في نمو الطفل . امنح الطفل بعض الأعمال المنزلية أو اطلب منه المساعدة في عملك في سن مبكرة جدًا ، لذلك يقدر الأطفال ما لديهم من ملكات وطاقات والتي يشعرون بها . هناك أنواع من أولياء الأمور الذين هم أكثر ثقة  من خلال إعطاء التعليمات والقواعد دائما للأطفال أو أكثر استعداداً (
overprotective  ) دائما لتلبية احتياجات أطفالهم ،  الاهتمام المفرط يعرقل ويعطل نمو الطفل ، دعه يفشل ويخطأ ويجرب الخطأ كي يتعلم .

تعليم الطفل على مواجهة الحياة بشجاعة :
صراع الفراشة الخارجة من الشرنقة يجعلها قوية لمواجهة العالم الخارجي  ؛ وإلا سيتم هلاكها ، تذكر أن الاعتناء والاهتمام والدلال كثيرًا  بالطفل قد يجعله مصابًا بالشلل والإعاقة ، لكن القليل من المقاومة ، الجهد ، مثلاً تبين له أن الاعتماد على النفس نعمة لنمو موهبة الطفل ،  فقط في خضم الظروف المعاكسة ، يمهد الطفل طريقًا جديدًا للوصول إلى قمم النجاح ،  تعليم الطفل على مواجهة الفشل في  الحياة بشجاعة. تحفيز وجعل الطفل دائما قبل أن يواجه أي تحد ، ولا توجه له أبدا أي فشل( أو تقول له أنك فاشل ) . بدلاً من ذلك ، اسأله عن الدرس الذي تعلمه أو كيف يتصرف بحكمة إذا فشل في المرة
القادمة  ؟  

الحب في عين واحدة وصرامة / كراهية  في عين أخرى
في بعض الأحيان ، يذهب الأطفال إلى المسار الخطأ بسبب استفزاز الآباء ،  لذلك ، تحقيق الحياة الطبيعية
والاعتدال في كل شيء ، والحفاظ على الحب في عين واحدة ، والشدة في الأخرى ، كيف ، الشدة قد لا تؤذي الشخص الآخر كثيرًا ؛ لكن الغضب يسبب الكثير من الضرر ، لا يعني التشدد الغضب ، ولكنه يعني "تفجير الهواء الساخن". عليك أن تقول كل شيء ، ولكن بشكل كبير. ما يعتبر أن تكون الدراما؟ يعني سحب سلسلة الهدوء ثم إظهار الغضب .

متى نشجع ومتى لا ؟
ربما يكون دور الوالدين خادعا. كان الأب سعيدًا عندما كان ابنه يجرح على شاربه ، يقول الأب  "انظروا إليه ، إنه يسحب شاربي!" ، إذا سمحت له أن يفعل ما يحلو له ، ولم تقل أي شيء للطفل ، فلن يعلم أبدًا أن هذا خطأ  ، لذا يبحث الطفل عن المعرفة من خلال ملاحظة ردة الفعل في كل حادث ،  إذا لم يتم القيام بأي شيء آخر ، فما عليك سوى إعطاء قرصة بسيطة حتى يدرك الطفل أنه ارتكب خطأً ، سوف يحصل على معرفة بأن "هذا السلوك الذي أقوم به ، خاطئ". لا ينبغي استخدام   الضرب ؛ مجرد إتاحة  قرصة بسيطة له تكفي كي يفهم .

لذلك يجب أن يعلم أنه كلما شدّ على الشارب ، ثم في المقابل يحصل على فرصة حسنة ، إفذا شجعته على ذلك قائلاً ، "جيد جدًا ، لديّ إبن ممتاز" ، يتلقى التشجيع وبعد ذلك سوف يجذب المزيد في المرة القادمة ! في كل مرة يقوم بشيء ما خطأ ، اشرح له أنه قد أخطأ ، يجب أن يفهم ما الخطأ  وإلا  سوف يعتقد أن ما يفعله هو الصحيح ،  هذا هو السبب في أنه ينتهي عن خطأه  ، لذلك  يجب أن تخبر الطفل بذلك .

عندما يقوم  بعمل جيد ، يجب عليك الثناء عليه. كيف تثني عليه ؟ اربت على ظهره ، كما أنك تفعل عندما تثني على أحد  لذلك ، سوف يقوم بعمل جيد مرة أخرى. ، إذ أن شعور احترام الذات موجود  عند كل إنسان  لكنه يكون كامناً في الطفل ، ولكن ينمو هذا الشعور كلما كبر الطفل ، لن يكون الطفل جيدًا طالما أنك لا تروي هذا الشعور بالماء عتد الضرورة ، وطالما حصل على طعام منك  طالما غرست في نفسه قيماً جيدة .

 

هذا هو الدور الأهم للوالدين. عندما تتحدث إلى أطفالك ، لا ينبغي أن يكون بنبرة  تسلطية. على سبيل المثال ، إذا حصل الطفل على 60٪ من العلامات بالمدرسة وأخبر أباه ، فيجب على الأب أن يقول للطفل : "من الجيد أنك نجحت في الاختبار ، لكن هذا غير كافٍ ،  أتوقع منك أن تحصل على 85٪ وتصبح مهندسًا جيدًا ، ثم اترك الموضوع . بعد ذلك ، لا تستمر في تذكيره بأنك طلبت منه الحصول على علامات أعلى  لأن ذلك يبقى في ذاكرته ، لذا إذا لم تذكره فأنه سينسى  .

بعد بضعة أشهر ، عندما ترى نتائجه ، فإذا حصل على 75٪ ، فاشجعه قائلاً: "لقد زادت علاماتك. لديك إمكانات عالية جدا للتفوق. إذا كنت تجتهد أكثر ، وأنا متأكد ، يمكنك الوصول على أعلى الدرجات ، أنا واثق من أنه يمكنك الحصول على 85 ٪ إلى 90 ٪ "، ثم اترك الموضوع. من المهم  شجع الطفل
كلما ارتكب أخطاء ، اشرح له هذا الخطأ ولكن مع إبراز الحب له ، يجب أن تقول ذلك ، ولكن هناك طريقة يجب أن تقال وهي أن تتوقف الحديث معه ودعه يفكر ولا تستخدم أسلوب الضغط والتسلط لا سيما على طفلك المراهق .

 

الحفاظ على الصداقة
• يوضح
Param Pujya Dadashri أنه حتى عمر الطفل من سبع إلى ثماني سنوات ويرتكب خطأ - يجب على الوالدين توجيهه وحتى تأديبه إذا لزم الأمر ، في سن الثانية عشرة وحتى الخامسة عشرة ، يمكنك إرشاده ، لكن بعد سن السادسة عشر عليك أن تكون صديقًا له.
• إذا أصبحت صديقًا لأطفالك ، فسوف يستفيدون. ولكن إذا كنت تؤكد سلطتك كوالد ، فسوف تخاطر بفقدانها ، يجب أن تكون صداقتكم بحيث لا يذهب الطفل يبحث عن الراحة والإرشاد في مكان آخر ، يجب أن تفعل كل شيء يفعله الصديق مع طفلك ؛ العب الألعاب والرياضة وشرب الشاي معًا ..إلخ . عندها فقط سيبقى لك ، وإلا فسوف ينتهي بك الأمر إلى خسارته
.

 

• أولاً ، يجب أن تتخذ القرار الذي ترغب في العيش معه كأصدقاء ، وبعد ذلك ستتمكن من القيام بذلك.
• إذا ارتكب صديقك شيئًا خاطئًا ، إلى أي مدى ستذهب لتحذيره؟ لن تقدم له النصيحة إلا إلى النقطة التي يستمع إليها ، لكنك لن تزعجه
،  إذا لم يستمع فأنت تخبره أن القرار هو قراره.

لكي تكون صديقًا لطفلك ، عليك أن تقبل أن تكون والده من المنظور الدنيوي ، ولكن في عقلك ، يجب أن تفكر في نفسك على أنك ابنه ، عندما ينزل الأب إلى مستوى طفله ، سيتم قبوله كصديق له ، لا توجد وسيلة أخرى غير هذه الوسيلة لتصبح صديقاً .

 

تنمية  وتهذيب نفسك
هذا هو الدور الأكبر والأبسط للوالدين . لن ينشأ الحب الخالص بداخلك إلا عندما تكون نقيًا ، أي خاليًا من الغضب والكبرياء والخداع والجشع وما إلى ذلك ،  يمكن للشخص الذي يهذب  نفسه أولاً أن يؤدب  الآخرين ، حتى عند تأنيبك له ، سيظل الطفل يرى الحب وراء هذا التأديب ،  وقد توبخه ولكن إذا تم ذلك بالحب ،  وإذا كان الوالدان جيدان فسيكون الأطفال جيدين وعقلاء  ،  حاسب نفسك ، فأنك  تجعل الأطفال أغنياء بالقيم
الأخلاقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق